مواجهات بين نارين والحلول بيد العالم
صالح الراشد

النشرة الدولية –

قرار غير مسبوق اتخذه الجناح العسكري لحماس بقتل صهيوني مقابل كل غارة جوية للقوات الصهيونية على غزة، قرار سيكون له ما بعده وسيجعل العالم يضج بالصراخ والعويل حزناً على الصهاينة وبذات الوقت صمت العالم كلياً عن اغتيال المدنيين في غزة وقتلهم بطرق جماعية، وهؤلاء من المدنيين نزع عنهم وزير الدفاع الصهيوني الجنرال يوآف غالانت صفة الانسانية ووصفهم بالحيوانات البشرية فيما قتلة الأطفال يصفهم بالأبطال، لتعلن منظمة هيومن رايتس ووتش ان خطابة تحريض علني لارتكاب جرائم حرب توجب محاكمته في العدل الدولية، لتنفذ القوات الصهيونية خطاب قائدها حين قتلت مئات الأبرياء بالصواريخ وسيلحق بهم المئات بسبب القرار الصهيوني بقطع الكهرباء والماء والغذاء عن غزة وهذه جمعاء جرائم حرب.

وسيحاول الصهاينة استغلال قرار المقاومة لزيادة أعداء حماس وبالذات الدول الغربية، التي ستروج للقرار على أنه عمل إرهابي يتعارض مع مواثيق التعامل مع الأسرى، وسيروج له الغرب من خلال إعلامه القوي على ان التنظيم ارهابي وليس تنظيم يبحث عن تحرير الأرض والإنسان، وفي المقابل فان الطائرات الصهيونية تقصف بطريقة وحشية وتفتك بالاطفال والنساء والرجال العُزل دون مراعاة لحقوق الإنسان، ولا تتجنب قتل المدنيين في الحروب المتتالية التي شنتها على غزة، بل تقصد إبادتهم كما ذكر رئيس وزراء الكيان وعصابة المجرمين الصهاينة الذين يتولون قيادة الحرب، ليأتي القرار الفلسطيني على أساس التعامل بالمثل لاسيما ان الطيران الصهيوني لا يقوم بإبلاغ المدنيين بنيته قصف بيوتهم كما جرت العادة، ليكون فعلهم جريمة حرب بامتياز، وهو ما جعل حماس تُقدم على هذا القرار غير المسبوق في تاريخ الصراع حيث كانت حماس تبادل الأسرى بإخراج فلسطينين من سجون الكيان المُحتل.

لقد وصلت المواجهات نقطة اللاعودة وهو ما يوجب على دول العالم التدخل لحماية المدنيين، وبالتالي على الصهاينة مواجهة القوات العسكرية في غزة بدلاً من قتل الأبرياء لزيادة الضغط على حاضنة حماس بدماء أُناس لا شأن لهم في حرب بين قوتين، لكن الصهاينة وبالذات المتطرفين النازيين في الكيان منهم ويملكون زمام الأمور حالياً يبحثون عن نصر يعيد إليهم هيبتهم وكرامتهم التي مرغتها المقاومة في الوحل، لتكون خسارة غزة من الأبرياء كثيرة على عكس القوات الصهيونية التي خسرت العديد من قواتها العسكرية في الموجهات الحربية.

لقد آن الوقت ليضغط العالم بحيادية تامة لتطبيق قوانين الأمم المتحدة التي تم اتخاذها منذ عقود وبقيت حبيسة أدراج المنظمة الدولية، هذا إن كانت هناك نوايا عالمية للتوصل لسلام عادل يؤمن للشعب الفلسطيني حياة آمنة، ويوقف الغطرسة الصهيونية ويحمي الأماكن المقدسة، عدا ذلك فان المنطقة والعالم سيدخلون في مرحلة صعبة لا يمكن التكهن بنتائجها وحينها لن تكون واشنطن قادرة على حماية مجرمها الرضيع..

آخر الكلام:

لا يفل الحديد إلا الحديد، ليأتي رد المقاومة الفلسطينية يتناسب مع حجم جرائم الصهاينة الذين لا يفرقون في القتل بين طفل وامرأة وشيخ، ففي عقيدتهم الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، ليأتي الرد الفلسطيني على العصابات النازية الصهيونية حسب نظرية ” العين بالعين والسن بالسن والبادىء أظلم”، وهذا ما سيردع النازيين الجدد في الحكومة الصهيونية، وهنا نقول هل يصحوا عقلاء العالم ويتخلوا عن تواطئهم مع الصهاينة أم سيتفرجون على مجازر لا مثيل لها ستشكل شرارة انطلاق العنف العالمي

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com