هؤلاء من نشروا الكراهية في العالم وقطفوا ثمارها..
نشرت بريطانيا العُظمى سياستها القبيحة المسماة “فرق تسد” في شتى الدول التي استعمرتها، وهي سياسة تقوم على نشر البغضاء والكراهية في المجتمع الواحد وبين الدول التي قد تتحالف عليها، وأصيبت بريطانيا بعدوى هذه السياسة بعد أن سيطر اليهود على العديد من مراكز الدولة، إما بطريقة مباشرة أو بتبعية أصحاب القرار لرأس مالهم القادر على شراء الذمم حتى أنه اشترى ذمة بريطانيا وقادتها، وهنا تحولت بريطانيا من عُظمى إلى تابع يسير خلف ظل سيدة لتصبح السياسة البريطانية أسيرة للسياسة الأمريكية وإلى تلميذ مطيع في المدرسة الصهيونية لتكون المحصلة تبعية مُطلقة لدول التاج الصهيوأمريكية.
وما كان لليهود أن يتغولوا في هذه المملكة إلا بعد زراعة الكراهية في المجتمع ونشر الرذيلة بأقبح وجوهها، فزعزت الثقة في المجتمع البريطاني المكون من عدة دول بينهم سلسلة طويلة من الحروب، وبفضل قوتي صناعة الكراهية ورأس المال تمكن الصهاينة اليهود من العبث بالإعلام والإعلان فأصبحت بريطانيا دولة تكره الجميع، لتجد نفسها خارج الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء شعبي أثبت عدم رغبتهم في الإندماج وأنهم منقسمون داخلياً، كما تم خلع أظافر بريطانيا لتصبح نمر من ورق لا تملك القدرة على تجاوز مشاكلها في ظل انتشار الكراهية بشكل غير مسبوق بين الشباب في شتى أمور الحياة وحتى في كرة القدم، ليصبح الجمهور الإنجليزي مضرب المثل في الحقد والعنف والكراهية.
وعززت الصهيوأمريكية الكراهية في شتى بقاع العالم تحت شعارات كاذبة بدأتها بالترويج لنشر الديموقراطية والحرية والمساواة، رغم أن منظومة الدول التابعة للصهيوأمريكية لا تملك أدنى مستوى من هذه المبادىء، لتنتج كراهية بين الشعب الواحد والشعوب المختلفة لتكون النتيجة كارثية بثورات دموية وحروب طائفية فيما المعلم الصهيوأمريكي يحصد خيرات هذه البلاد، ويستولى على مناطق في أراضيها لتشكيل قواعد عسكرية أو يفرض سطوته الاقتصادية ويحاول تدجين الشعوب بثقافته التي لا تعتبر جزء من حضارة الشعوب المْستعمرة، مستغلاً حالة الترهل الإعلامي وظهور المؤسسات الإعلامية الخاصة التي اتّبعت سياسة “المشاهد عاوز كدا”، وبلغة ميكافيلي ” الغاية تبرر الوسيلة”، لتصبح أدوات مساندة لزيادة الكراهية.
ويحتل اليهود وبالذات الصهاينة منهم الترتيب الأبرز في نشر الكراهية كونها جزء أصيل من ثقافتهم وتساعدهم على البقاء، لا سيما أنهم عبثوا في الدول التي عاشوا بها وتسببوا لها في مشاكل كبيرة كانت الغاية منها نشر الكراهية في المجتمع الواحدة وجعله يشعر بأهمية اليهود، وقد تنبه لهم الرئيس الألماني أدولف هتلر وعاقبهم بشدة ويسير على دربه حالياً الرئيس الروسي بوتين الذي شعر بخطورتهم، وقرر وقفهم فقام العالم الغربي المحكوم صهيونياً لمعاقبة بوتين، والغريب أن العرب الذين كانوا الملجأ الآمن لليهود بعد أن نبذتهم المجتمعات الأوروبية لاكتشافها خططهم التدميرية لم يسلموا من شرورهم وجرائمهم، ورغم ذلك لم يتعلم العرب الدرس فاتخذوا من اليهود أحباء وحلفاء مما يهدد مسيرة هذه الدول، وهي التي صمتت عن حرب الإبادة الجماعية في غزة كرهاً بالإخوان المسلمين، لينجح الصهاينة اليهود في الظفر بجولة من جولات التمزيق العربي.
ويحمل اليهود كراهية البشر في جيناتهم لإعتقادهم أنهم الجندر المقدس المسموح لهم فعل ما يُريدون بالبشر، وتكره عديد الشعوب قادتها وتشعر أنهم فرضوا عليها وتكتمل طرفي معادلة الكراهية حين يكر القادة هذه الشعوب، ليصبح القتل مُبرر وممنهج لتقليل عدد الكارهين لترتفع حدة المذابح التي شاهدناها في العقد الماضي، ويكره الكثير من أصحاب البشرة البيضاء أصحاب البشرة السوداء، ويكره الأغنياء الفقراء معتبرينهم أرقام زائدة عن حاجة الطبيعة، وتبرز كراهية الأزواج من خلال الخيانة الزوجية وتدمير الأسرة، ويكره الفاشلون المتفوقين كما أن هناك نوعية تكره كل ما هو جميل ومن هو مبدع، وفي النهاية نجد أن سبب نشر الكراهية هم اليهود بشكل مباشر أو عبر وسيط إعلامي ونجد أن الإسلام قد صنع المحبة ونبذ الكراهية بقول الحبيب المصطفى : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )، وفي المسيحية جاء في الانجيل : (أن من يحب الله يحب أخاه أيضا).
آخر الكلام:
نحفظ جميعاً ونردد كلمات ” كل الطرق تؤدي إلى روما” لنُشعر من يسمعنا بأننا مثقفون، ولا نتخذ من مقولة “كل الطرق تؤدي إلى القدس” نبراسا كونها تحتاج لرجال قادرين على التحرير.