غيبوبة سياسية تجتاح السفاح نتنياهو: تطرف حكومة الاحتلال نازية الألفية الثالثة!
حسين دعسة

مع دخول السفاح نتنياهو فى غيبوبة سياسية، اجتاحت  حكومة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، نازية جديدة بدأت تلون بالدماء الألفية الثالثة!

فعلى صعيد متّصل بالمفاوضات، التى يشتغل عليها الدول الوسطاء: الولايات المتحدة الأمريكية، قطر، مصر، يلجأ السفاح نتنياهو إلى اختلاق متغيرات وقرارات، ومطالب سياسية، لأنه وصل حد الجنون السياسى والأمنى، وبات شخصية خطرة على المجتمع الدولى، فقد نقلت صحيفة  «هآرتس» عن مصادر  دبلوماسية غربية، وصفتها بالمطلعة، أنّ: «رفض نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا- صلاح الدين، دفع حركة حماس لتشديد موقفها من صفقة المفاوضات».

.. وأيضًا: «مواقف نتنياهو دفعت حماس لتشديد موقفها من عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل».

.. كل ذلك أفرز فى حكومة الاحتلال، سيادة الأحزاب المتطرفة التوراتية، التى تهدد بتطرف سياسى، قد يغير شكل المنطقة ويعيد ترتيبات الوسيط الأمريكى، الذى هو فى نفس الوقت مساهم فى تلون سماء وتراب، ودقيق، ومياه قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس بالماء، عدا عن المستقبل المجهول الذى ينتظر دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية جراء الأفكار الجنونية التى تستخدم السلاح الأمريكى الأوروبى فى المجازر وحرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة ورفح.

*الاحتلال الإسرائيلى دخل المرحلة الثانية من الحرب على غزة.

.. مجزرة مواصى خان يونس، التى استخدم فيها جيش الكابنيت الصواريخ الأمريكية الثقيلة، حرثت خيامًا ومالًا وأطفالًا ونساء، من الذين شردتهم أشهر الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والشجاعة والنصيرات، ملاذهم خيام بائسة، تحولت إلى حفر وقبور عشرات الشهداء، هذه المجزرة كانت المفتاح الأول فى حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، من خلال ما أطلق عليه بـ: «المرحلة الثانية من الحرب على غزة»، بحسب ما كشفت عنه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، التى قالت إن السفاح وحكومته يستعدون لمرحلة جديدة من الحرب المتواصلة على غزة.

صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

رئيس تحرير الصحيفة «ألوف بن» أوضح أن معلوماته عن هذه المرحلة، يفهم منه أنها معلومات  تعد من أخطر ما قد يتم تدبيره عمليًا، وينفذ على أيدى السفاح نتنياهو وجيش الكابنيت، وهى خطة لمرحلة تسكت عليها وربما كررتها بالموافقة الإدارة الأمريكية التى باتت هى، أيضًا، فى تخبط سياسى أمنى، وغابت تأثيرات الدبلوماسية المفترضة فى هكذا مخططات، يلجأ إليها الاحتلال، وهدفها تأزيم الحرب وإشغال المنطقة والمجتمع الدولى.

.. ويخلص الكاتب إلى أن الخطة تتضمن «التحضير للاستيطان وضم شمال القطاع».

*السيطرة على شمال القطاع حتى محور نتساريم.

تخبط حكومة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، وغياب قوة المجتمع السياسى والاقتصادى فى داخل الكنيست، وغياب السيطرة الأمنية بين قطاعات الأجهزة العاملة مع كابنيت الحرب، جعل السفاح نتنياهو يتحسس موقع رأسه وينصاع لقوى وأحزاب التطرف التوراتى، التى تسيطر عمليًا على حركة السفاح، وهذا يفسر ما قاله فى «هآرتس» الإسرائيلية،  رئيس تحريرها  «ألوف بن»، معلنًا فى ذات الوقت عن خطر قادم، كشف القضايا التى تتضمن فى الواقع العسكرى والأمنى أن: «إسرائيل تدخل المرحلة الثانية من الحرب على غزة، ما يدلل على حرب إبادة، بدأت تتضح مع مجزرة مخيم خان يونس، والتهديد بغزو جنوب لبنان».

.. وفى تساؤلات آثارها الكاتب، ومنها حدد قضايا تشملها المرحلة الثانية من الحرب على غزة ورفح، تلك المتصلة بفتح ملفات وخطط أمنية إسرائيلية، وهى ما تلقى بظلالها على قضايا يلعب بها بخبث وجنون وتطرف السفاح نتنياهو، مدعومًا من صمت وسكوت الإدارة الأمريكية وفشل دبلوماسيتها فى المنطقة.

*قضايا حرب الاحتلال التى تلون بالماء الألفية الثالثة.

بداية، هناك بعض من حراك خجول فى المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامى، وفى الخليج العربى، لكنه من نوع التحركات التى باتت معروفة، ولا تواجه حقائق الحرب التى باتت إبادة وسياسة تهجير وفتح معارك قادمة مع الجوار الفلسطينى، قد لا يمكن أن يتم احتواؤه، وفى خطط الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، أو ما سُمى بالمرحلة الثانية من حرب غزة، علينا التمعن فى هذه القضايا:

*القضية الأولى: السيطرة العسكرية.

استكمال السيطرة على شمال قطاع غزة حتى محور نتساريم، بما فى ذلك دخول افتتاح معسكرات للجيش الإسرائيلى الصهيونى.

*القضية الثانية: الاستيطان اليهودى والضم لإسرائيل.

ستكون المنطقة بين غزة والمحور «نتساريم» متاحة ليتم إعدادها تدريجيًا للاستيطان اليهودى والضم لإسرائيل، اعتمادًا على: «درجة المعارضة الدولية التى ستنشأ بعد مثل هذه الخطوات».

*القضية الثالثة: التهجير بعد المجازر والمجاعة.

يتم إخراج السكان الفلسطينيين الذين بقوا فى شمال غزة من هناك- اقتراح العقيد احتياط جيورا آيلاند- بمساعدة التهديد بالمجاعة وغطاء حماية حياتهم، بينما يطارد الجيش الإسرائيلى مسلحى حماس فى المنطقة.

*القضية الرابعة: حاكم غزة العسكرى.

إن الدخول إلى المرحلة الجديدة من الحرب «بدأ بإعلان بيروقراطى صدر فى 28 أغسطس الماضى حول تعيين العميد (إلعاد جورين) رئيسًا للجهود الإنسانية المدنية فى قطاع غزة ضمن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية».

إن هذا اللقب الطويل الذى سيحمله «جورين» سيبقى حتى يتم وضع اختصار له من قبل الجيش الإسرائيلى، يعادل رئيس الإدارة المدنية فى الضفة الغربية، وهنا كانت «الدستور» أول من أشار إلى خطورة هذه القضية.. حسين دعسة: انتظروا «إلعاد جورين».. حاكم قطاع غزة العسكرى وتابع السفاح نتنياهو. الجمعة 30/ أغسطس/2024.

.. وفى خطة المرحلة الثانية من حرب غزة، هناك مقترح: عمليًا يجب أن يطلق عليه حاكم غزة.

*القضية الخامسة: الكابنيت يستعد لتوزيع المساعدات الإنسانية.

صدرت، فى الخطوة التالية، تعليمات لجيش الكابنيت،  بالاستعداد لتوزيع المساعدات الإنسانية فى غزة بدلًا من المنظمات الدولية.

بدوره رئيس أركان الجيش الاسرائيلى، هرتسى هاليفى، أبدى تحفظات، وفق «بن»، وحذر «من الخطر على الجنود والتكاليف الباهظة»، لكن نتنياهو لم يقتنع ويتمسك بموقفه.

*القضية السادسة: طرد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

السيطرة  العسكرية على دخول المساعدات تتيح لإسرائيل فرصة طرد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من غزة دفعة واحدة وإلى الأبد، والتى يعتبرها اليمين الإسرائيلى مشروعًا مناهضًا للصهيونية.

6 قضايا أمنية وسياسية وإنسانية تحملها مخططات مجنون دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، فى أصعب مراحل الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، ما يدل على تشدد  السفاح نتنياهو، الذى وصفته «هآرتس» بأنه: يحلم بتوسيع أراضى إسرائيل، وسيكون هذا انتصاره المطلق.

*كيف نحلل خطة المرحلة الثانية من الحرب.

.. عمليًا، هى تحمل مسمى المرحلة الثانية، فى الواقع أن مسار الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والشجاعة والنصيرات، والدخول على الضفة الغربية والقدس وكل مدن وقرى الداخل الفلسطينى المحتل، يقدم دلالات على أن المجتمع الدولى، بالذات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، ينتظر نهايات، غير مدرك- أو ربما هناك اتفاق على مؤامرات- ترك طرفى الحرب، حركة حماس، ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، فى دوامة الحرب، حتى يباد الشعب الفلسطينى، لأنه هنا فى الورقة الأضعف، وما يحدث أن حركة حماس، هى حركة مقاومة تعمل فى غزة وتقاوم العدو المحتل، وهذا أمر تحميه المواثيق والقرارات الدولية والأممية، مع/ أو ضد أى محددات لطبيعة هذا الطرف الذى يعمل الآن على حماية سكان قطاع غزة ثوابت الحدود، يرنو إلى مفاوضات توقف الحرب نهائيًا.

*دعم دور الوساطة المصرية- القطرية.

ربما، بعد الكشف الخطير لخطة الآتى من حرب الكابنيت الصهيونى على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، بتنا فى المنطقة والإقليم والمجتمع الدولى، ندقق النظر فى كل المبادرات الممكنة لتحقيق الأمن والسلام، وبالتالى إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، فليس من المنطق أن تنتظر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، والمنظمات الدولية، حتى تحتفل دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية بمرور عام على السابع من أكتوبر 2023، وهنا سنرى بكائيات صهيونية نازية، تعيد دعم الجنون المتطرف عند السفاح نتنياهو.

.. لهذا بات من الضروريات أن نشد على إمكانية متابعة خطوات جديدة، كما أكد ذلك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عن دعم بلاده دور الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، فى قطاع غزة الذى يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.

.. وكما قال أردوغان، كل ملوك وزعماء البلاد العربية والإسلامية، مع استمرار دور الدول الوسطاء، وتحديدًا أهمية الوساطة التى تقوم بها مصر وقطر، وفق جهود مضنية، سعيًا لوقف إطلاق النار فى غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء أزمة الأسرى الرهائن، بما فى ذلك إنقاذ سكان غزة من الإبادة القادمة، التى كانت مؤشراتها واضحة فى مجزرة خان يونس.

*أزمة محور فيلادلفيا.

تتفق مصر وحركة حماس، من حيث المبدأ، على موقف موحد، صلب من أزمة وجود الجيش الإسرائيلى فى محور فيلادلفيا- صلاح الدين، وهنا، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ودول المنطقة والعالم الإسلامى، تراقب متغيرات وتحولات الوقائع اليومية فى شراسة وخبث دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، التى تستغل الدعم الأمريكى والغربى، لتأزيم الحالة فى فلسطين المحتلة، من قطاع غزة ورفح، وصولًا إلى الضفة الغربية والقدس.

.. كل ذلك، أتعب المجتمع الدولى، مع غياب مؤثر وخبيث من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، إذ غيب كل وسائل القوة، والسر أن هذه المنظمة مهددة بالتلاشى، وهى تنتظر منح مدفوعات الدول الكبرى لدعم ميزانيتها المشروط بالاستماع إلى دبلوماسية الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية.

فى وضوح، حول الدول الوسطاء، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر، وصفتها بالمطلعة، أن تل أبيب وواشنطن حاولتا فى الأيام الأخيرة، التنسيق مع القاهرة لعقد جولة محادثات جديدة ضمن المفاوضات بشأن غزة، الأمر الذى قوبل بالرفض، فى ظل «الاستياء المصرى من تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو»، حول محور فيلادلفيا.

الإعلام الإسرائيلى، قال إن: «المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين بحثوا إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات فى القاهرة، إلا أن التصريحات الحادة التى أدلى بها السفاح نتنياهو خلال مؤتمر صحافى عقده الأسبوع الماضى، حينما انتقد بشدة موقف مصر بشأن محور فيلادلفيا، تسببت فى ردود مصرية قوية أفشلت هذه المحاولة».

.. بالتأكيد، الموقف المصرى واضح، سيادى، وعلى أطراف المفاوضات والحوار ومن يدعم الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى أن يدرك ويفهم دفاع مصر عن سيادتها ورؤيتها أمام حكومة احتلال متطرفة، فيما قال مسئولون إسرائيليون إن مصر بعثت برسائل «صعبة» تعبيرًا عن استيائها من تصريحات نتنياهو حول إدارتها المحور الحدودى مع قطاع غزة. ونقلت القناة 13 عن مسئول إسرائيلى آخر قوله إن «الولايات المتحدة تدرس حاليًا إعادة النظر فى تقديم أى مقترح وساطة جديد»، فى ظل الأجواء المتوترة.

ويعتزم الرئيس الأمريكى جو بايدن عقد مداولات خاصة مخصصة لمفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وذلك فى ظل الجمود الذى يشوب المفاوضات، فيما أجرى كبار المسئولين فى البيت الأبيض محادثات مع مسئولين فى قطر ودول أخرى، لمحاولة زيادة الضغط على حماس.

.. الغريب أن اجتماع الكابينت الإسرائيلى وضح الموقف عبر إحاطة من الأجهزة الأمنية الصهيونية تكشف أن الفجوة بين الدول الوسطاء وكل الأطراف بشأن الصفقة قد توسعت، وأن الجانب الإسرائيلى ما زال فى انتظار معرفة مصير المقترح الأمريكى المرتقب (..) وما إذا كان بالإمكان دفع المفاوضات فى مسار جديد فى محاولة للتوصل إلى صفقة، ما حدث أن هذه الإحاطة أشارت إلى توسع حرب المجازر فى مواصى خان يونس ومدن الضفة الغربية والقدس، وتصعيد اقتحامات الأوقاف المسيحية والإسلامية فى القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، عدا عن إعادة أسطوانة التلويح بالحرب المرتقبة على قوات حزب الله فى جنوب لبنان.

*مناظرة ترامب وهاريس حول حرب غزة.

ثلاثة متغيرات عن وقائع وإشارات تحدد الآفاق التى تستقر عليها حرب غزة، بما فى ذلك ما قد ينتج، ربما أسرع ما يمكن من تصعيد على جبهة حزب الله، الجنوب اللبنانى، وفى ليلة ويوم، شن الجيش الإسرائيلى أكثر من 15 غارة على مدن وقرى جنوب لبنان، منها ما شنّته الطائرات الحربية الإسرائيلية مستهدفة المنطقة الحرجية والبساتين المتصلة بين أطراف بلدات زبقين- الشعيتية- القليلة جنوب صور وشكلت حزامًا ناريًا بين تلك القرى، بحسب ما أفادت «الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام».

كما شن الطيران الحربى الإسرائيلى غارة على الناقورة، والمنطقة الواقعة بين بلدتى دير سريان وزوطر الشرقية.

إلى ذلك، أغار الطيران الحربى الإسرائيلى قرابة السابعة صباحًا، يوم 11/9، على مجرى النهر عند الطرف الجنوبى بين بلدتى يحمر الشقيف وزوطر الشرقية.

وشن الطيران الحربى الإسرائيلى غارات على البساتين والأودية المجاورة لبلدات القليلة وزبقين والحنية ومجدل زون وطيرحرفا، حيث تواصلت الغارات المعادية لأكثر من عشر مرات، ما أدى إلى أضرار جسيمة فى الممتلكات والمزروعات ومبان داخل بساتين بلدة القليلة.

سبق ذلك قرابة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل غارة على أطراف عيتا الشعب فى القطاع الأوسط، وفجرًا أطلق العدو الإسرائيلى نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة ومروحين وأطراف بلدة طيرحرفا.

وحلق الطيران الاستطلاعى المعادى فوق قرى القطاعين الغربى والأوسط وصولًا حتى مشارف مدينة صور، وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق وفوق مجرى نهر الليطانى.

وفى تحول مختلف، قد يأتى الرد الإيرانى على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية فى طهران، وهى مسألة باتت فى الحسبان.

.. ويبدو أن صورة الولايات المتحدة الأمريكية، فى هوامش الانتخابات الرئاسية، وصراع «هاريس- ترامب» قد عرج على السياسة الدولية، وتحديدًا فى المنطقة، إذ كشفت «مناظرة ترامب وهاريس» ما يضعنا فى حدود رؤية وشكل الرئاسة الأمريكية، وأيضًا حول حرب غزة.

والإفراج عن الأسرى، فما وردنى من ملخصات يقدم حقيقة كامالا هاريس، ومنافسها الجمهورى ترامب، هنا بالنص ما جرى بالمناظرة اليوم:

*هاريس قالت:

*1:

حماس منظمة إرهابية قتلت الإسرائيليين واغتصبت النساء فى 7 أكتوبر- بحسب النص الذى أدلت به فى المناظرة- ولذلك قُلت إن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها

*2: سأكون دائمًا ملتزمة بتقديم ما يلزم لإسرائيل كى تدافع عن أمنها

*3:

يجب أن تنتهى الحرب فى غزة فورًا.. وإيجاد مسار لحل الدولتين

*ترامب قال:

*1: لو كنت رئيسًا لما حدثت 7 أكتوبر

*2: هاريس تكره اليهود.. وإسرائيل ستختفى خلال عامين تحت قيادتها

*3: هاريس تكره العرب وتريد تفجير منطقة الشرق الأوسط

*4: خلال حكم بايدن إيران أصبحت تفعل ما تريد فى الشرق الأوسط

*5: هاريس تكره نتنياهو ورفضت مقابلته فى زيارته للكونجرس

*حرب إبادة سكان غزة وزوال إسرائيل.

.. حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية حدث يومى يغلى فى فلسطين المحتلة، عدا عن واقع الحراك السياسى داخل إسرائيل ومن المستوطنين المتطرفين، السفاح يتابع خططه لإدانة الحرب، طالما صراع الإدارة الأمريكية والبنتاجون لا يقترب من إدانة دولة الاحتلال، ويبدو أن جنون نتنياهو قد استشرى إلى حد البهتان.

لننتبه إلى ما قال الرئيس الأمريكى السابق ترامب، وهو مرشح قادم على البيت الأبيض: إن «إسرائيل ستزول» إذا ما أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة.

وقال بوضوح إن هاريس «تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة فى غضون عامين.. إسرائيل ستزول»، لتردّ عليه نائبة الرئيس بالقول إن اتّهامها بكره إسرائيل «غير صحيح على الإطلاق»، مذكرة بأنّها دعمت تل أبيب طوال حياتها ومسيرتها المهنية.

ما يحدث مشاهد من وثائقيات مؤلمة؛ وليس هناك فى العالم من يراقب الغيبوبة السياسية التى تجتاح السفاح نتنياهو، وقد تقود، مع تطرف حكومة الاحتلال، إلى نازية الألفية الثالثة!

غزة تنتظر الفرج.

 

المصدر – لدستور المصرية

زر الذهاب إلى الأعلى