تشيع الناشطة عائشة نور بمراسم شعبية ورسمية بمسقط رأسها في تركيا

شيع الآلاف اليوم السبت جثمان الناشطة التركية الأميركية عائشة نور التي قتلت برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، بمسقط رأسها في منطقة ديديم بمحافظة أيدن غربي تركيا، وذلك في مراسم شعبية ورسمية.

وكان جثمان الناشطة قد نُقل إلى تركيا صباح أمس الجمعة بعد رحلة جوية بدأت من مطار اللد (بن غوريون) في إسرائيل، مرورا بالعاصمة الأذربيجانية باكو، وصولا إلى إسطنبول.

واستُقبل الجثمان بمراسم رسمية حضرها والي إسطنبول داود غُل وعدد من المسؤولين المحليين. ثم نقل الجثمان إلى مطار عدنان مندريس بإزمير حيث أُقيمت مراسم استقبال أخرى بحضور الوالي سليمان إلبان، إلى جانب عدد من المسؤولين والشخصيات العامة، من بينهم رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، ونائب حزب الحركة القومية تامر عثمان أوغلو.

وقال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إن “دماء عائشة نور لن تذهب هدرا وسنحاسب من قتلها في المحاكم الدولية”.

وحمّل قورتولموش إسرائيل وداعميها مسؤولية “جريمة قتل” عائشة، مشيرا إلى أن تشريح جثمانها أثبت إصابة مباشرة برأسها وليس كما ادعى الاحتلال برصاصة مرتدة عن الأرض.

وأكد أن تركيا ستبدأ بإرسال الأدلة التي تملكها بشأن مقتل الناشطة إلى المحاكم الدولية.

وكانت ارين جان-بيير، المتحدثه الرسمية باسم الرئيس الأميركي جو بايدن قد وصفت قتل إسرائيل للناشطة الأميركية التركية عائشة نور أزغي أيغي في الضفة الغربية قبل أسبوع بـ”الحادث”، قائلا إن التقييم استند لتقارير أولية. و قالت فيه إن قتل الناشطة عائشة نور “ما كان يجب أن يحدث”، واصفة مقتلها بـ”المروع”.

وشددت على ضرورة أن تفعل إسرائيل المزيد لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى.

لكن المتحدثة وجدت صعوبة في الرد على سؤال أحد الصحفيين بشأن سبب وصف بايدن مقتل عائشة نور بأنه حادث في البداية.

وذلك بعد أن استشهد أحد الصحفيين بتقرير استقصائي لصحيفة واشنطن بوست يثبت أن الناشطة أصيبت برصاصة في الرأس من مسافة بعيدة على يد قناص إسرائيلي بعد 20 دقيقة من انتهاء المظاهرات.

وادعت المتحدثة أن بايدن أجرى مثل هذا التقييم استنادا إلى التقارير الأولية، وأن الإدارة الأميركية تتابع التحقيق عن كثب وستتخذ الخطوات وفقا لنتائج التحقيق الشامل.

ولدى سؤالها عن سبب عدم لقاء بايدن بأفراد عائلة الناشطة حتى الآن، قالت جان-بيير إن المسؤولين الأميركيين على اتصال بأفراد الأسرة، ويدرسون إجراء اتصالات إضافية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قتل الاسبوع الماضي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى