الأمن السوداني يطلق الرصاص الحي والمسيل للدموع لفض اعتصام الخرطوم
النشرة الدولية –
قالت مصادر محلية، إن قوات الأمن السودانية بدأت فجر الثلاثاء، بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة، والذخيرة الحية صوب المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس عمر البشير أمام مبنى قيادة الجيش بالخرطوم في محاولة لفض الاعتصام بالقوة، بحسب ما نشر موقع “إرم نيوز”.
تأتي تلك التطورات وسط أنباء تؤكد اتخاذ السلطات قرارًا بفض الاعتصام بالقوة وسط إصرار المحتجين على البقاء في مواقعهم.
وقال شهود عيان، إن الجيش سمح للمحتجين بدخول المقر للاحتماء من قوات الأمن التي هاجمت الاعتصام.
وقال تجمع المهنيين المعارض، إن قوات الجيش تصدت لقوات الأمن التي هاجمت المعتصمين وفتحت بوابات مقر قيادة الجيش لتسمح للمحتجين بالاحتماء داخله.
وكان تجمع المهنيين دعا أنصاره للاحتماء بالجيش في حال قامت قوات الشرطة بمحاولة فض الاعتصام بالقوة.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، فجر الثلاثاء، مقتل متظاهر ثان في احتجاجات بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
جاء ذلك في بيان للجنة (معارضة) نشرته عبر صفحتها الرسمية في موقع ”فيسبوك“.
وأوضح البيان أن ”عثمان جمعة عبدالله“ ذو العشرين عاماً توفَّى إثر إصابته برصاصه في صدره، وذلك بمدينة أم درمان.
ولم يصدر أي تصريح حكومي حتى الساعة الـ 1:20 فجر الثلاثاء بـ (تغ)
والاثنين أعلنت لجنة الأطباء في بيان، مقتل متظاهر في احتجاجات المدينة المذكورة ذاتها.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان الاثنين، عن وفاة 7 أشخاص خلال التجمعات (الاحتجاجات) خلال اليومين الماضيين بالبلاد (السبت والأحد).
وواصل آلاف المحتجين اعتصامهم لليوم الثالث أمام مقر قوات الجيش السوداني بالخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس، عمر البشير وإسقاط النظام.
ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام ”في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان“، حسب قوله.