القضاء الأمريكي يرفض وقف مبادرة تمنع التنمر ضد الطلاب المسلمين
أصدرت القاضية الفيدرالية الأميركية سينثيا باشانت الثلاثاء حكما برفض التماس تقدم به مجموعة أولياء طلاب في مدارس مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا لوقف العمل بمبادرة لمواجهة التنمر ضد الطلاب المسلمين.
وأكدت القاضية أنها لا تستطيع إتخاذ أي تدبير استثنائي يمنع إدارة المدارس في سان دييجو من تطبيق المبادرة .
كانت مجموعة “مواطنون من أجل المساواة في التعليم ” قد تقدمت بطلب الى القاضية سينثيا باشانت في فبراير الماضي
من أجل منع إدارات المدارس في المدينة من تنفيذ هذه المبادرة التي وصفوها بأنها “مخططا تمييزيا” على أساس الدين وتمثل انتهاكا للحقوق المدنية للطلاب من أتباع الديانات والمعتقدات الأخرى.
وأكدت الإدارة أنها تبنت هذه المبادرة لوقف التنمر ضد الطلاب المسلمين بعد ظهور “حالات متزايدة من الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام) في أعقاب الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب”.
وأضافت الإدارة أنها استندت إلى شهادات من طلاب مسلمين في اجتماعات مجالس إدارات المدارس قالوا إنهم تعرضوا للتنمر في مدارسهم.
بينما تنكر مجموعة “مواطنون من أجل المساواة في التعليم ” هذا الأمر ، وتؤكد في دعواها أن الإدارة أوردت حالات تنمر غير كافية لإظهار وجود “أزمة تنمر ضد المسلمين” وإنها تعاونت بشكل غير ملائم مع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية للخروج بهذه المبادرة.
وصوتت مجالس إدارة المدارس لاتخاذ “خطوات عمل” في مبادرتها ضد الإسلاموفوبيا في نيسان/أبريل 2017 غير أن تلك الخطوات لم تنفذ بعد انتقادات لتركيزها على الإسلاموفوبيا وهو ما دفع الإدارة لمراجعة برنامجها ضد التنمر ليكون أكثر شمولا.
والتنمّر هو ظاهرة عدوانيّة وغير مرغوب بها تنطوي على مُمارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد نحو غيرهم .
وتنتشر هذه الظاهرة بشكلٍ أكبر بين طلّاب المدارس، وبتقييم وضع هذه الظاهرة يتبيّن أن سلوكيّاتها تتّصف بالتّكرار، بمعنى أنها قد تحدث أكثر من مرة، كما أنها تعبّر عن افتراض وجود اختلال في ميزان القوى والسّلطة بين الأشخاص؛ حيث إن الأفراد الذين يمارسون التنمّر يلجؤون إلى استخدام القوّة البدنيّة للوصول إلى مبتغاهم من الأفراد الآخرين، وفي كلتا الحالتين، سواءً أكان الفرد من المتنمرين أو يتعرّض للتنمّر، فإنه معرّض لمشاكل نفسيّة خطيرة ودائمة