رئيس الجمهورية التونسية يستقبل عهد التميمي

استقبل مدير الديوان الرئاسي التونسي سليم العزابي  والسفير الفلسطيني بتونس هائل الفاهوم أيقونة المقاومة الفلسطينية عهد التميمي مساء الاثنين، بمطار تونس قرطاج الدولي .

ووصلت عهد التميمي الى تونس بصحبة والدتها ناريمان التميمي.

تونس ومسيرة تحرير الأقصى

وأعربت  التميمي  في تصريح إعلامي، عن فرحتها بوقوف الشعب التونسي إلى جانب فلسطين، مشيرة إلى أن تونس أول بلد عربي دخلته للحديث عن  القضية الفلسطينية.

كما تمنت  التميمي  أن ينطلق تحرير فلسطين من تونس، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني والشعب التونسي شعب واحد.

التميمي والرئيس التونسي

واستقبل  التميمي صباح الثلاثاء رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي ، فيما التقت بعد الظهر بقيادات المنظمة الشغيلة وعلى رأسها نور الدين الطبوبي  .

وقالت المناضلة الفلسطينية عهد التميمي الثلاثاء، إن زيارتها الى تونس “زادت من معنوياتها لاستكمال مسيرة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي”، مبينة أن المقاومة هي مسيرة كفاح متواصل لا تنتهي حتى يتم استرداد الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني

مسيرة النضال

وتحدثت التميمي في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل عن ظروف اعتقالها في السجون الإسرائيلية و المعاملات السيئة التي تلقاها المعتقلات من خلال التجاوزات اللاأخلاقية للسجانين

وقالت “إن الفلسطيني لا يُعرف نفسه كضحية وإنما يعرف نفسه كمقاتل من أجل الحرية و الكرامة العربية ”   وأضافت أن الضحية هو الذي يقبل الاحتلال في صمت ، وليس الذي يتمرد عليه

وأشارت عهد إلى أن الجيل الجديد للقضية الفلسطينية لا يؤمن بالحلول الدولية وحل الدولتين و أن الحل يكمن في عدم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين

واعتبرت أن المؤسسات الدولية “تلاعبت” بالقضية الفلسطينية وأن الشعوب العربية قادرة على الضغط على حكوماتها من أجل التغيير، قائلة “إن الأصوات المناضلة وحدها قادرة على دحر الاحتلال و تغيير المعطيات في القضية الفلسطينية”.

 اعتزاز والدة التميمي بنضال ابنتها

من جانبها صرحت والدة عهد التميمي ناريمان التميمي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) أنها فخورة بابنتها وأنها لم تتعاط مع قضيتها بعاطفة الأمومة، مؤكدة أن كل الشعب العربي يجب أن يقف مع القضية الأم التي تعتبر مصدر كل القضايا في المنطقة على حد تعبيرها.

الاتحاد التونسي للشغل ودعم القضية الفلسطينية

من جهته قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري “إن الاتحاد يضطلع بدور السد المنيع ضد كل الاختراقات الصهيونية” وهو يدعو مجلس نواب الشعب الى تكوين لجنة برلمانية للكشف عن أسماء الشركات المطبعة مع الصهيونية.

ولفت إلى الحركة التي قامت بها نقابة الموانئ في الفترة الماضية عندما منعت دخول سفينة تركية تحمل أشخاصا من جنسية إسرائيلية.

ودعا الأمين العام المساعد سمير الشفي الفصائل الفلسطينية الى ضرورة الوحدة من اجل القضية، مشيرا إلى أن رمزية زيارة عهد التميمي إلى تونس تكمن في تزامنها مع الذكرى 33 للعدوان الإسرائيلي على منطقة حمام الشط.

وذكر ان الاتحاد العام التونسي للشغل لم يتخلف أبدا على النضالات العربية و الإقليمية، وهو يحتفي بعهد التميمي لأنها تمثل مواصلة على مستوى الأجيال في مجال الدفاع التاريخي عن القضية.

مقاطعة اسرائيل وأعوانها

وطالب الجنيدي عبد الجواد، أمين عام حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وممثل الحملة الإعلامية لمقاطعة إسرائيل بضرورة التشهير بكل المؤسسات التي تتعامل مع إسرائيل، مؤكدا على أهمية المقاطعة كسلاح استراتيجي.

وتضمن حفل التكريم الذي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل للمناضلة الفلسطينية عهد التميمي مقطوعات موسيقية لفرقة “الكرامة”.

جدير بالذكر ان المناضلة الفلسطينية تؤدي زيارة الى تونس من 1 إلى 3 اكتوبر، وكانت التقت الثلاثاء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.

عهد التميمي في سطور 

عهد التميمي  المولودة في (31 كانون الثاني /يناير- 2001 ) هي ناشطة فلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي ، ومن مواليد قرية النبي صالح، برزت إعلاميًا منذ كانت يافعة من عمرها، أثناء تحديها لجنود من الجيش الإسرائيلي الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، في آب (أغسطس) 2012، في مشهد تناقلته وسائل إعلام عالمية.

في 19 ديسمبر 2017، عادت عهد التميمي (وعمرها 16 عامًا) لتتصدّر صفحات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي لتصديها للجنود، وقد بيّن فيديو تم تداوله على نطاقٍ واسع صفعها لجنديين مسلحين، ما أدى إلى اعتقالها فجر ذلك اليوم من منزلها. حين اعتقالها سنة 2017، كانت عهد التميمي لا تزال طالبة في الثانوية العامة بالفرع الأدبي في مدرسة البيرة الثانوية للبنات.

أُرسلت عهد ووالدتها إلى سجن شارون الإسرائيلي حيثُ سُجنتا طيلة ثمانية أشهر، وأُطلق سراحهما بعد ذلك يوم الأحد 29 يوليو 2018، وأرسلتا إلى قرية النبي صالح.

تونس-هاجر العيادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى