شركات دفاعية أمريكية تعبر عن قلقها لإدارة ترامب بشأن صفقات مع السعودية

قال مسؤول أمريكي كبير لرويترز يوم الجمعة إن شركات دفاعية أمريكية كبرى عبرت عن قلقها لإدارة الرئيس دونالد ترامب من أن غضب المشرعين بسبب اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا سيؤدي لوقف صفقات سلاح جديدة مع السعودية.

ونوهت التقارير التركية الى أن مشكلة إختفاء خاشقجي، زادت المقاومة داخل الكونجرس الأمريكي لبيع أسلحة للسعودية، وهي نقطة شائكة بالفعل بالنسبة لكثير من المشرعين الذين يشعرون بالقلق من دور السعودية في حرب اليمن.

وقال ترامب يوم الخميس إنه قلق من أن يؤدي وقف مبيعات السلاح الأمريكي للسعودية لأن تحول الرياض، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، طلباتها لشراء الأسلحة إلى روسيا والصين.

وفي الكونجرس قال المشرعون الديمقراطيون وبعض المشرعين من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب إن قضية خاشقجي زادت المقاومة للمضي قدما في مبيعات سلاح للسعودية يمكن أن تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات.

وحتى قبل ذلك طلب المشرعون الديمقراطيون إيقاف أربع صفقات سلاح على الأقل للسعودية بسبب هجماتها التي قتلت مدنيين في اليمن.

وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه ”علقوا (إقرار) أنظمة (عسكرية) رئيسية منذ شهور بسبب قضايا اليمن“. وأضاف ”هذا يزيد من احتمالات أن يوسعوا نطاق التعليق ليشمل نظما ليست مثار جدل بحد ذاتها. هذا مثار قلق كبير“.

ورفض المسؤول الأمريكي الإفصاح عن الشركات التي اتصلت بالإدارة الأمريكية بشأن مصير صفقاتها مع السعودية. ولم ترد شركات دفاعية بعد على طلبات للتعليق.

وشركتا لوكهيد مارتن ورايثيون هما الشركتان الدفاعيتان الأمريكيتان الأكثر نشاطا اللتان يحتمل أن تكون لديهما مبيعات سلاح للسعودية منذ إعلان إدارة ترامب في مايو أيار 2017 عن صفقات مع المملكة قيمتها 110 مليارات دولار.

ومنذ ذلك الحين تم إبلاغ الكونجرس رسميا بصفقات قيمتها 19 مليار دولار وفقا للسجلات الحكومية وهو ما يجعل من المستبعد إيقاف تلك الصفقات التي تشمل حزم تدريب للقوات السعودية والطيارين إضافة إلى أنظمة ثاد المضادة للصواريخ التي يمكنها أن تتكلف ما يصل إلى 15 مليار دولار.

وقال السناتور بوب كوركر الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية للصحفيين يوم الخميس إنه طلب مؤخرا من ممثل عن شركة دفاعية عدم السعي لإبرام صفقة مع السعوديين حتى قبل قضية خاشقجي.

وأضاف ”قلت له ذلك قبل أن يحدث هذا.. رجاء لا تسعى لتمرير أي صفقة مبيعات أسلحة في الوقت الراهن لأنه لن يتم التصديق عليها. لن يحدث. ومع حدوث ذلك.. أؤكد لكم أن هذا لن يحدث لبعض الوقت“.

ولم يتسن الحصول على تفاصيل عن كل الصفقات السعودية المعلقة لكن إحداها تخص خططا لبيع ذخيرة متطورة بمئات الملايين من الدولارات للسعودية والإمارات.

وقال السناتور روبرت منينديز كبير الديمقراطيين في اللجنة إن إدارة ترامب لم تتمكن من معالجة المخاوف التي أثارها للمرة الأولى في يونيو حزيران بشأن مبيعات لدول أعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية لذخيرة موجهة عالية الدقة من تصنيع رايثيون.

وقال مسؤول أمريكي ثان طلب عدم ذكر اسمه إنه جرى أيضا تعليق مبيعات متعلقة بالتدريب للحكومة السعودية.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى