الأردن وسوريا يعيدان فتح معبر نصيب الحدودي

فتحت السلطات المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا رسميا أمام المدنيين وحركة التجارة يوم الاثنين بعد إغلاقه لمدة ثلاثة أعوام ليعود العمل على طريق كان يحمل شحنات تجارية بقيمة مليارات الدولارات لدول في المنطقة.

وأبلغ مسؤول على الجانب الأردني من الحدود في جابر-نصيب رويترز أن المعبر فتح الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش). وبحلول الساعة 1130 بتوقيت جرينتش، شاهدت رويترز وفدا تجاريا سوريا يعبر الحدود إلى الأردن واثنين من المدنيين يعبران من الأردن لكن لم تشاهد شاحنات في أي الاتجاهين.

وقال عماد الريالات مدير المعبر لرويترز ”جاهزون بجهوزية تامة لاستقبال المسافرين وحركة نقل البضائع. نتوقع أن تكون حركة بطيئة الآن في البداية لكن في الأيام القادمة رح يصير حركة مسافرين أكبر وتعود طبيعية“.

واستعادت الحكومة السورية المنطقة حول المعبر الحدودي مع الأردن في يوليو تموز خلال هجوم مدعوم من روسيا لطرد مقاتلي المعارضة من معقلها في جنوب غرب سوريا. وبدأت الحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من سبع سنوات.

قالت سوريا والأردن يوم الأحد إن المعبر الحدودي بينهما سيعاد فتحه رسميا يوم الاثنين بعد إغلاقه لمدة ثلاث سنوات، لكن لن تسير الحركة عبره بانتظام على الفور.

واستعادت الحكومة السورية السيطرة على المنطقة المحيطة بمعبر نصيب في يوليو تموز خلال هجوم مدعوم من روسيا، استمر عدة أسابيع، لطرد مسلحي المعارضة من معقلهم في جنوب غرب سوريا.

وتسبب إغلاق معبر جابر-نصيب عام 2015 في قطع ممر نقل مهم لمئات الشاحنات يوميا والتي كانت تنقل البضائع بين تركيا والخليج وبين لبنان والخليج في تجارة تصل قيمتها لعدة مليارات من الدولارات سنويا.

ومنذ ذلك الحين لم يعد أمام الحركة المنتظمة عبر سوريا سوى معبر حدودي مع لبنان الذي لا يوجد له أي حدود أخرى صالحة لحركة النقل.

ولا تزال حدود سوريا مع تركيا مغلقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية لكنها مفتوحة فقط في منطقة تسيطر عليها المعارضة.

وقرب حدود سوريا مع العراق أغلق الجيش الأمريكي طريق دمشق بغداد السريع الرئيسي لكن يوجد معبر آخر أصغر في البوكمال الواقعة إلى الشرق. لكن هذا المعبر مفتوح في الوقت الحالي لأغراض حكومية وعسكرية فحسب.

ووصل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى دمشق يوم الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وكان البلدان أعلنا رغبتهما في إعادة فتح الحدود بينهما.

ومع استعادة الرئيس السوري بشار الأسد لمزيد من الأراضي داخل سوريا جرت استعادة الحركة الطبيعية للنقل الداخلي بين معظم المدن الكبرى مما يسر حركة البضائع والمسافرين وعزز الاقتصاد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وقالت جمانة غنيمات المتحدثة باسم الحكومة الأردنية ”اللجان الفنية الأردنية السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأحد في مركز حدود جابر(نصيب)… الاجتماعات أفضت إلى الاتفاق على فتح المعبر اعتبارا من يوم غد الاثنين الموافق الخامس عشر من تشرين أول“.

لكن نائل الحسامي مدير عام غرفة صناعة عمان قال إنه رغم فتح المعبر رسميا غدا الاثنين فإن الحركة المنتظمة عبره لن تكون متاحة الآن.

في الوقت نفسه نقل التلفزيون السوري عن وزير الداخلية محمد الشعار قوله ”باشرت الورشات الفنية أعمال الترميم في المعبر وإصلاح الطرقات الواصلة إليه من مدينة درعا إضافة إلى استكمال الإجراءات اللوجستية اللازمة لإعادة تشغيله بهدف استعادة حركة النقل البري وتسهيل نقل الركاب والبضائع بين البلدين“.

ويشكل فتح الحدود أهمية أيضا بالنسبة للبنان الذي يعتمد على سوريا في النقل البري إلى الدول الأخرى إذ أن باقي حدوده الأخرى مع إسرائيل التي لا تربطه بها أي علاقات.

وفي يوليو تموز قال رائد خوري وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن من الضروري للمصدرين اللبنانيين أن يتمكنوا من تصدير إنتاجهم مجددا برا عبر سوريا ومنها إلى باقي دول المنطقة.

وقال خوري إن الصادرات اللبنانية تراجعت بنسبة 35 في المئة منذ تفجر الصراع في سوريا.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى