السعودية تستعد للاعتراف بمقتل خاشقجي وتستدعي كل ضالع للتحقيق

قالت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية الاثنين نقلا عن مصادر لم تسمها، إن السعودية تعتكف حاليا على إعداد تقريرا تعترف فيه بأن الصحافي السعودي جمال خاشقجي قتل نتيجة عملية استجواب سارت بشكل خاطئ في قنصليتها في اسطنبول.

ووفقا للشبكة فإن أحد المصادر حذر من أن التقرير لا يزال قيد الإعداد ويمكن أن يتغير.

وقال مصدر آخر إن التقرير من المرجح أن يستنتج أن عملية الاستجواب نفذت دون تصريح وأن المتورطين سيتحملون المسؤولية، حسب الشبكة.

وأشارت معلومات موثوقة عن مصادر مقربة، إلى أن السلطات السعودية ستشرع في استدعاء بعض من تداولت وسائل الإعلام التركية أسماءهم في حادثة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، وذلك للاستفسار عن سبب تواجدهم في إسطنبول في التوقيت نفسه الذي يتقاطع مع آخر ظهور علني لخاشقجي.

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع إخبارية مختلفة، لغطاً كبيراً حول ١٥ اسماً نشرتها الصحف التركية لسعوديين زاروا تركيا في فترات متفرقة.

وكشفت المعلومات أن الرياض ستبدأ إجراءات استدعاء للتحقق من صحة المزاعم حول تورطهم في اختفاء خاشقجي.

وكانت مصادر صحافية قد أشارت لصدور توجيهات عليا في السعودية لإجراء تحقيق داخلي حول “ملابسات اختفاء المواطن السعودي جمال بن أحمد خاشقجي”.

وكان الرئيس دونالد ترامب أشار الاثنين إلى احتمال أن يكون خاشقجي قد قتل على أيدي “قتلة غير منضبطين”.

وأرسل ترامب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرياض للاجتماع مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حول القضية التي أدت إلى توتر العلاقات الأمريكية السعودية التي حرص الرئيس الأمريكي على تطويرها.

وتطالب العديد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الرياض بكشف مصير خاشقجي الذي اختفى في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عقب دخوله إلى قنصلية بلاده لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وعلى صعيد آخر، ألغت السفارة السعودية في واشنطن الفعاليات الاحتفالية المزمع تنظيمها في مقر السفارة بمناسبة اليوم الوطني لتوحيد المملكة، بالتوازي مع استمرار أزمة اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

وذكرت صحيفة “ذي هيل” الأمريكية نقلا عن موظف في السفارة السعودية بواشنطن، أن الفعاليات الاحتفالية باليوم الوطني السعودي الذي تحتفل به المملكة في الـ23 سبتمبر من كل عام، كانت مخططة يوم الـ 18 أكتوبر الجاري، وامتنع الموظف عن توضيح أسباب إلغائها.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب مناقشته قضية خاشقجي مع العاهل السعودي الملك سلمان خلال مكالمة هاتفية أجراها اليوم الاثنين أن “قتلة مارقين” يمكن أن يقفوا وراء اختفاء خاشقجي، مضيفا أن الملك سلمان نفى أي معرفة له بما حدث لخاشقجي.

ودعا ترامب إلى إجراء تحقيق سريع ومفتوح في اختفاء الصحفي السعودي.

وأرسل الرئيس الأمريكي وزير خارجيته، مايك بومبيو، إلى السعودية اليوم لبحث قضية خاشقجي والذي سيغادر بعد ذلك إلى تركيا في المهمة نفسها.

في سياق متصل، دخل محققون سعوديون وأتراك من فريق التحقيق المشترك بين البلدين مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول حيث اختفى خاشقجي إثر دخول المبنى مطلع الشهر الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى