إيران توجه رسالة تحذيرية بالاعلان عن زيادة مدى صواريخها إلى 700 كيلومتر
قال مسؤول كبير بالجيش الإيراني يوم الثلاثاء إن طهران زادت مدى صواريخها الباليستية أرض/بحر إلى 700 كيلومتر في وقت يشهد تصاعدا في التوتر مع واشنطن بسبب قدراتها الصاروخية.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي في مايو أيار قائلا إنه يشوبه عيوب لأنه لا يتضمن فرض قيود على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو على دعم إيران لأطراف في سوريا واليمن ولبنان والعراق.
وهددت إيران، التي تقول إن برنامجها الصاروخي دفاعي تماما، بعرقلة شحنات النفط عبر مضيق هرمز في الخليج إذا حاولت واشنطن فرض قيود على صادراتها النفطية.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن أمير علي حاجي زادة قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري قوله ”نجحنا في صنع صواريخ باليستية أرض/بحر، ليست صواريخ كروز، صواريخ يمكنها قصف أي مركب أو سفينة من على بعد 700 كيلومتر“.
وقال حاجي زادة إن الحرس الثوري ركز على زيادة مدى الصواريخ أرض/بحر بعدما سأل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الجيش قبل نحو عشرة أعوام عن إمكانية ”قصف سفن“ باستخدام مقذوفات باليستية.
ولم يذكر تفاصيل عن المدى السابق لهذه الصواريخ. وفي عام 2008 عرضت إيران صاروخ أرض/بحر قالت إن مداه يصل إلى 290 كيلومترا.
وقال بريان هوك المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران يوم الاثنين إن برنامج طهران للصواريخ الباليستية يزيد من التوترات في اليمن والعراق وسوريا.
وأضاف ”إذا لم نبذل المزيد لردع نشر الصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط فإننا نراكم مخاطر الصراع في المنطقة“.
واستبعدت الحكومة الإيرانية إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن قدرات جيشها ورفضت التأكيدات الأمريكية بأن أنشطتها تسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال حاجي زادة إن بعض الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى استخدم على مدى العامين الماضيين في الحرب الأهلية السورية التي تقاتل فيها قوات إيرانية دعما للرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة والمتشددين.
وأضاف أيضا أن الطائرات المسيرة الإيرانية شنت 700 هجوم على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأرسل الحرس الثوري الإيراني أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا لدعم الأسد في الحرب المستعرة منذ أكثر من سبعة أعوام.