إسرائيل تعلن بأن حماس تتعاون في ضبط «مسيرة العودة»

أخضعت الدوائر الأمنية ووسائل الإعلام الإسرائيلية فعاليات «مسيرة العودة» مؤخرا، إلى عملية تقييم، خلصت فيها إلى أنها كانت الأهدأ منذ سبعة أشهر، بفضل تعاون من حركة حماس.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر في الدوائر الأمنية أن تل أبيب أبلغت الحركة، عبر الوسيط المصري، رسالة حاسمة في هذا الشأن، موضحة أن «حماس نشرت مسلحين قرب السياج الأمني للمحافظة على الهدوء ومنع اندلاع أعمال عنف خارجة عن السيطرة يمكن أن تستدعي رداً إسرائيلياً قاسياً». وأفادت المصادر بأن «حدة الردود الإسرائيلية على فعاليات مسيرة العودة مقارنة بالأسابيع الماضية اتسمت بالانضباط، ولم تلجأ إلى العنف المفرط كالمعتاد، الأمر الذي يعكس رغبة الطرفين بعدم الانزلاق الى مواجهة واسعة».

من جهتها، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن «كبار ضباط المؤسسة العسكرية سيعملون على استغلال الهدوء النسبي الذي شهدته حدود القطاع، الجمعة، من أجل إدخال الوقود إلى غزة وتقديم تسهيلات جديدة، تزامناً مع زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى إسرائيل والضفة وغزة خلال الأسبوع الجاري لمواصلة محادثات التهدئة».

بدورها، ذكرت مصادر فلسطينية ان «حماس قدمت ما يشبه بيانا على حسن نواياها، حيث اوعزت أولاً إلى الهيئة الوطنية المشرفة على مسيرة العودة بعدم تضمين بيانها توجيه دعوات للمشاركين بالاقتراب او اقتحام السياج الامني الفاصل، او إطلاق بالونات وطائرات حارقة، وثانياً لم تصدر جرياً على عادتها منذ انطلاق المسيرات نهاية مارس الماضي، أي قرارات لمنتسبيها وانصارها للمشاركة في الفعاليات، ما يفسّر تراجع أعداد المشاركين بها».

ووفق المصادر، فإن «حماس أوصلت رسالتها بأنها قادرة متى شاءت على ضبط الوضع في غزة، بل ووقف هذه المسيرات إذا ما استجابات إسرائيل لطلباتها برفع الحصار عن القطاع».

القدس – أحمد عبدالفتاح

زر الذهاب إلى الأعلى