مستجدات تشكيل الحكومة اللبنانية: الحريري يحل العقدة السنية بقبول توزير كرامي
ميشال عون رفض اسناد حقيبة العدل الى حزب "القوات اللبنانية"
رفض رئيس الجمهورية ميشال عون اسناد حقيبة العدل الى حزب “القوات اللبنانية”
النشرة –
بعد جرعة التفاؤل التي أضفتها لقاءات ومشاورات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن نتائج ايجابية بشّرت اللبنانيين بقرب ولادة الحكومة، شهد “التأليف” خلال الساعات القليلة الماضية فرملة بانتظار أي انفراج قد يظهر على ساحة التشكيل.
وعادت العقدة السنية الى الواجهة من جديد بعدما أثارها أمس الأول الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله، وتفرملت مرة جديدة الحلحلة على صعيد العقدة المسيحية بعد رفض رئيس الجمهورية ميشال عون اسناد حقيبة العدل الى حزب “القوات اللبنانية”، وإصرار الأخير على حقيبة خدماتية بدلا منها.
وكشفت مصار متابعة نقلتها وسائل الإعلام، أمس، أن الاتصالات استمرت أمس مع “مختلف الفرقاء لبلورة ما استجد حول عقدة وزارة العدل وتمثيل المعارضة السنية”.
وقالت المصادر إن “الرئيس الحريري وصل إلى حل بخصوص العقدة السنية حيث وافق على توزير النائب فيصل كرامي من حصة الرئيس عون السنية”، مشيرة إلى أن “رئيس الجمهورية لن يتنازل عن حقيبة العدل لو طالت عملية تشكيل الحكومة أشهر خصوصاً بعد تنازله عن منصب نائب رئيس الحكومة لصالح القوات”.
التصعيد “العوني” قابله تصعيد “قواتي”، إذ أرسل “القوات”، بحسب المصادر، “إشارات واضحة إلى الرئيس المكلف أنه ليس في وارد التنازل أكثر حتى لو اقتضى ذلك عدم مشاركته في الحكومة”. وعلّق الرئيس الحريري، أمس، على إشكالية وزارة العدل، قائلا: “كلو بينحل”، فيما سئل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه رئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان عن موضوع الحكومة، فقال: “بعدو الفول خارج المكيول”.
في السياق، أكد أمين سر تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان أمس أن “الرئيس عون متمسّك بوزارة العدل، وأعلن مراراً أن عهده يبدأ في اول حكومة بعد الانتخابات، وأول أسس الإصلاح هو العدل، وحرمان الرئيس من هذه الحقيبة في غير محله لأن لديه مشروعاً يريد تحقيقه”، متسائلاً: “كيف نسائل رئيس الجمهورية من دون ان تكون بين يديه اي اداة للحكم، لذلك فوزارة العدل اساسية على هذا الصعيد في ظل التوزيع القائم لوزارتي المال والداخلية”.
إلى ذلك، أوضح عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا، أمس، أن “التشكيل عاد الى المربع الأول، فكلما اظهرنا ايجابية في تشكيل الحكومة او أظهر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أو الرئيس الحريري ايجابية، تشددوا أكثر، لماذا؟ لأنهم يريدون اسقاط الحريري تماما كما حصل عام 2011 عندما أسقط الحريري على بوابة البيت الأبيض”. وأضاف قاطيشا: “حالياً عادت سورية لذلك، يحاولون إسقاط الحريري مجدداً، ولكن ليس على باب البيت الابيض انما على باب القصر الجمهوري، كي ينفردوا بالحكم”، معتبراً أن “العدل ليست الا غطاء وستارا للهدف المبطن الذي ذكرته. قبلها كانت عقدة أخرى تستخدم كغطاء، كل يوم غطاء مختلف والهدف نفسه لم يتغير. إحراج الحريري لإخراجه. العدل ليست حجة، ينتهون من حجة ويعودون الى غيرها، عدنا الى نقطة الصفر، هناك نظام خارجي يريد السيطرة مجددا على لبنان بواسطة الحكومة”.