ترامب قد ينجو من الهزيمة الانتخابية

تظهر استطلاعات الرأي قبل أسبوعين من انتخابات منتصف الولاية الرئاسية الأميركية أن المد الديموقراطي لم يعد على ما يبدو بالزخم نفسه الذي عرفه قبل بضعة أشهر، وأن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب قد ينجو من الهزيمة. ويهيمن الجمهوريون على المؤسسات السياسية في واشنطن منذ 2016 بدءاً من البيت الأبيض إلى مجلسي النواب بأغلبية مريحة والشيوخ بأغلبية ضئيلة (51 مقعداً مقابل 49 للديموقراطيين)، ولكن هذه الصورة قد تتغير في 6 نوفمبر المقبل عندما سيتعيّن على الناخبين تجديد مقاعد مجلس النواب الـ435 و35 من أصل مئة مقعد في مجلس الشيوخ، عدا عن كثير من الانتخابات المحلية التي تشهدها الولايات.

وقال الأستاذ بالجامعة الأميركية في واشنطن، ديفيد لوبلين: «يبدو احتمال فوز الديموقراطيين بالأغلبية في مجلس الشيوخ أقل ترجيحاً»، في حين رأى الخبير في السياسة الأميركية في جامعة فرجينيا كايل كونديك أن «الديموقراطيين لديهم فرص عديدة لاستعادة مجلس النواب، ولكن فرصهم أقل في مجلس الشيوخ».

مع ذلك، فإن التاريخ يميل الى مصلحة الديموقراطيين؛ إذ إن الانتخابات النصفية كانت تقليدياً في غير مصلحة حزب الرئيس الأميركي. ولا يحظى ترامب بشعبية كبيرة في استطلاعات الرأي. ويتعيّن على الديموقراطيين في مجلس النواب الفوز بـ23 مقعداً لاستعادة الأغلبية، وهو ما يبدو مرجحاً؛ إذ يمنحهم موقع «فايف ثيرتي إيت» المرجعي في التوقّعات الانتخابية، خمس فرص من ست، قبل أسبوعين من الانتخابات، لكن المنافسة شديدة على ثلاثين أو نحو ذلك من المقاعد، بحيث لا يمكن توقع الفائز فيها.

أما في مجلس الشيوخ، فيواجه الديموقراطيون ظروفاً غير مؤاتية على صلة بموعد تنظيم الانتخابات، وهنا يتعيّن عليهم أن يحافظوا على 26 من المقاعد الـ35 المطروحة، بما في ذلك في الكثير من الولايات التي صوتت لمصلحة ترامب عام 2016.

(أ.ف.ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى