مخاوف من إنخفاض ذكاء البشر بسبب الذكاء الاصطناعي
محرر النشرة الدولية
يشهد العالم في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في مجال الذكاء الاصطناعي على العديد من الأصعدة والمستويات، لكن البعض بدأ يتساءل مؤخراً : هل باعتمادنا المتزايد يوماً بعد الآخر على تقنيات الذكاء الاصطناعي قد نصير أكثر غباءً ؟
وأقيم قبل أيام قليلة مؤتمر دولي عن الذكاء الاصطناعي، وتطرق الحاضرون ضمن فعالياته لهذا السؤال، وحاولوا استكشاف التأثيرات التي قد يحظي بها الذكاء الاصطناعي على أدمغتنا، وربما جاءت النتائج النهائية لبعض الباحثين مثيرة للذعر.
فنوه الحضور لآخر كتب البروفيسور ستيفن هوكينغ والذي أكد فيه أن تطوير ذكاء اصطناعي حقيقي قد يكون الإنجاز الأكبر للبشرية وقد يكون آخرها، لكنه أبدا تخوفه من أن يطور العلماء يوماً ما ذكاءً اصطناعياً يدمر البشرية من فرط مستوى ذكائه.
وأكد من جانبه الطبيب البريطاني المعروف، د.مايكل موسلي، أنه ورغم اتفاقه مع مخاوف هوكينغ، لكنه يرى أن التهديد الأكثر إلحاحاً يأتي من الاعتماد على الآلات، بدلاً من أنفسنا، فيما يتعلق بالتفكير لنا فيما يتعلق بأمورنا وشؤونا الحياتية البسيطة.
وأضاف دكتور موسلي أن ظهور الآلات وتطورها بدأ يزداد يوماً بعد الآخر، ما أدى لتقليل الجهد البدني الذي نبذله، فعلى سبيل المثال تنقلنا السيارات والمصاعد من مكان لآخر من دون أن نضطر مطلقاً لاستخدام أقدامنا وننجز العمل جالسين على مكاتب، وهو ما يساهم بالتبعية في زيادة معدلات السمنة، السكري وأمراض أخرى مزمنة.
وعبَّر موسلي كذلك عن تخوفه من أن يؤدي انتشار آلات التفكير المتطورة خلال القرن الحالي إلى توقفنا عن استخدام قدراتنا الذهنية بنفس الطريقة التي نستخدمها اليوم، وهو ما قد يساعد على تسريع ظهور بعض أمراض الدماغ مثل العته والخرف.