وزير الخارجية التركي يعلن عدم نية بلاده إحالة قضية خاشقجي لمحكمة دولية

محرر النشرة الدولية + وكالات

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن تركيا لا تنوي إحالة القضية المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى محكمة دولية لكنها ستقدم معلومات في حالة إجراء تحقيق دولي.

وعلى صعيد آخر، قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الخميس للصحفيين إن جينا هاسبل مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) ستجتمع مع الرئيس دونالد ترامب في وقت لاحق من اليوم، لإطلاعه على المستجدات في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

قال مصدران لرويترز يوم الخميس إن مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبل استمعت إلى تسجيل صوتي لوقائع قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال زيارتها تركيا هذا الأسبوع، في أول مؤشر على إطلاع أنقرة أطراف أخرى على دليلها الرئيسي.

ويوم الخميس ذكرت وسائل الإعلام الرسمية بالسعودية أن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي من خلال فريق العمل المشترك بين البلدين تشير إلى أن المشتبه بهم في واقعة مقتل خاشقجي ”أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة“.

ورفضت تركيا محاولات سعودية لتحميل عناصر مارقة مسؤولية ما حدث وحثت المملكة على السعي للوصول للمسؤولين عن القتل ”من أسفل السلم إلى أعلاه“.

وأفاد المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، بأن هاسبل، التي وصلت تركيا يوم الاثنين، استمعت خلال الزيارة إلى تسجيل صوتي لقتل خاشقجي.

وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن مديرة المخابرات ستجتمع مع ترامب يوم الخميس فيما يتعلق بقضية خاشقجي.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحفيين يوم الخميس ”قدمنا لأولئك الذين سعوا إلى معلومات إضافية بعض المعلومات والنتائج التي سمح لنا المدعي العام بتقديمها والتي يمكن إطلاع الغير عليها من الناحية القانونية“.

وأضاف أن تركيا لا تنوي إحالة القضية إلى محكمة دولية لكنها ستقدم معلومات في حالة إجراء تحقيق دولي.

وقوبل قتل خاشقجي، وهو كاتب مقال في صحيفة واشنطن بوست ومن منتقدي الحاكم الفعلي للسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بإدانات دولية وتفاقم الأمر إلى أزمة كبيرة بالنسبة للمملكة.

ونفت السعودية في بادئ الأمر أي ضلوع في اختفاء خاشقجي ثم ألقت باللوم في موته يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول داخل القنصلية السعودية باسطنبول على محاولة فاشلة لإعادته إلى المملكة.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قتل خاشقجي بأنه ”جريمة وحشية“ وطالب الرياض بمعاقبة المسؤولين عن الأمر مهما كان موقعهم.

وتعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الأربعاء بتقديم قتلة خاشقجي للعدالة، وذلك في أول تصريحات علنية له عن القضية.

وجاءت تصريحاته بعد ساعات من نقل صحيفة وول ستريت جورنال عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إن ولي العهد السعودي، باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة، يتحمل المسؤولية النهائية عن العملية التي أفضت إلى مقتل خاشقجي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى