سيول البحر الميت تخلف 21 قتيلا وفرق الإنقاذ الاردنية لا تزال تبحث عن ناجيين
عمان – مقبولة الحارون
أعلن الأردن مواصلته منذ فجر اليوم الجمعة تمشيط شواطئ منطقة البحر الميت في عملية دقيقة بحثا عن ناجين آخرين إثر السيول الجارفة التي أودت بحياة قرابة 21 شخصا على الأقل حتى الآن معظمهم من تلاميذ المدارس.
وذكرت مصادر في الدفاع المدني أنه أمكن إنقاذ 37 شخصا في عملية كبيرة شملت طائرات هليكوبتر وأفرادا من الجيش وغواصين للبحث عن ناجين جرفتهم مياه السيول من الأودية إلى شواطئ المنطقة، وهي أكبر منخفض على وجه الأرض.
وقال العميد فريد الشرع من مديرية الدفاع المدني للتلفزيون الرسمي إن الأمطار الغزيرة جرفت حافلة تقل 44 طفلا ومعلما كانوا في رحلة مدرسية في منطقة البحر الميت وهي مقصد سياحي شهير.
ونكست الأعلام حدادا على أرواح الضحايا فيما أثار الرأي العام وساسة تساؤلات عبر وسائل إعلام محلية بشأن جاهزية وكالات الطوارئ الوطنية للتعامل مع مثل هذه الكارثة.
وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن المدرسة خالفت على ما يبدو تعليمات من وزارة التعليم تحظر الرحلات إلى البحر الميت بسبب سوء الأحوال الجوية.
وذكرت مصادر طبية أن هناك عددا غير معروف من الناس ما زالوا مفقودين.
وانهار جسر على أحد المنحدرات في منطقة البحر الميت بسبب شدة الأمطار وهي أول أمطار غزيرة منذ نهاية فصل الصيف.
وقال شاهد إن عائلات الضحايا تبحث في المنطقة الوعرة بعد أن أوقفت فرق البحث عملياتها خلال الليل لبضع ساعات.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أرسلت طائرات هليكوبتر للبحث والإنقاذ، وأضاف البيان أن الفريق الإسرائيلي الذي أرسل بناء على طلب من عمان يعمل على الجانب الأردني من البحر الميت.
تعاطف دولي
ومن جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن حزنه الشديد لوقوع ضحايا وحدوث دمار بالغ، بسبب السيول في منطقة زرقاء ماعين قرب البحر الميت في الأردن.
وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، قدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش تعازيه، معربا عن تعاطفه مع أسر الضحايا وحكومة الأردن. وأكد البيان استعداد الأمم المتحدة لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة الجارية.
ووفق الأنباء فقد أدت السيول قرب البحر الميت إلى مصرع 20 شخصا وإصابة أكثر من 30، وما زالت الجهود جارية للبحث عن عشرات المفقودين كما ذكرت التقارير.
وكان الدفاع المدني الأردني قد أعلن أمس بأن السيول جرفت رحلة مدرسية بأكملها في المنطقة ما أسفر عن مصرع أطفال وفقدان العشرات.
وعلى ضوء هذا المستجد البيئي المؤسف، إنتقل أمس رئيس الحكومة عمر الرزاز وعدد آخر من الوزراء إلى موقع حادث انجراف الحافلة المدرسية بالبحر الميت.
وفي تصريحات أدلى بها الوزير الرزاز من الأغوار، قال “إنه يوم حزين على الأردنيين”. فيما أكدت متحدثة للحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، مواصلة البحث عن المفقودين.
وأفاد خبير في الطقس أن الأمطار الغزيرة التي ضربت الأردن تجمعت وضربت منطقة البحر الميت، البقعة الأكثر انخفاضا على مستوى العالم.
وذكر الخبير أن حلول الظلام يزيد من صعوبة عمليات إنقاذ الأطفال، وكذلك الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة.
وفور وقوع الحادث، تابع رئيس الوزراء الأردني أوضاع طلبة المدرسة الذين داهمتهم السيول في منطقة البحر الميت، الخميس، من خلال اتصال هاتفي مع المدير العام للدفاع المدني الأردني، اللواء مصطفى البزايعة.
وأجرى رئيس الوزراء الأردني اتصالات هاتفية مع وزراء الداخلية والبلديات والأشغال العامة والإسكان، للتعامل مع الحادث بأقصى درجات الاهتمام والسرعة، وتوفير الآليات والقوى البشرية اللازمة، حفاظا على سلامة الطلبة والمعلمين المرافقين والمواطنين في المنطقة.
ووجه رئيس وزراء الأردن كل الأجهزة المدنية والعسكرية بالتحرك الفوري إلى الموقع ومتابعة الحادث ميدانيا ومواصلة جهود الإنقاذ والبحث عن المفقودين.