البصمات والحمض النووي قادت لاعتقال المتهم بإرسال الطرود الناسفة في أمريكا

محرر النشرة الدولية

استخدم رجال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) الحمض النووي والبصمات لتحديد هوية رجل من فلوريدا يشتبه في أنه أرسل 14 طردا ناسفا على الأقل لمنتقدين للرئيس دونالد ترامب قبل أيام من انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس.

وقال وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز إن السلطات وجهت خمسة اتهامات بارتكاب جرائم اتحادية للمشتبه به ويدعى سيزار سايوك تشمل تهديدات بحق رؤساء سابقين. وأضاف سيشنز أن المتهم يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 48 عاما إذا أدين.

وكان سيشنز قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق إن المشتبه به يواجه السجن لمدة تصل إلى 58 عاما.

وقال ”لن نتسامح مع مثل هذا الانتهاك للقانون.. وخاصة العنف السياسي“.

ولا تزال السلطات تحقق فيما إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطين في إرسال الطرود ولم تستبعد أيضا احتمال اعتقال مزيد من الأشخاص ولا احتمال العثور على مزيد من الطرود الناسفة في البريد.

واعتقل فريق من (إف.بي.آي) سايوك (56 عاما) في بلانتيشن بولاية فلوريدا وتحفظوا على سيارة فان بيضاء اللون عليها ملصقات مؤيدة لترامب وشعارات مناهضة لمحطة سي.إن.إن وملصقات تحمل صور شخصيات تنتمي للحزب الديمقراطي وعليها ما يشير إلى التصويب بالرصاص.

وقال مدير إف.بي.آي كريستوفر راي في مؤتمر صحفي إن بصمات على طرد أرسل للنائبة ماكسين ووترز تعود إلى سايوك. وأضاف أن وجود المزيد من الطرود أمر وارد.

وقال ترامب وهو يعلن خبر الاعتقال في البيت الأبيض إن مثل تلك ”الأفعال التي تستهدف الترويع“ دنيئة ولا مكان لها في الولايات المتحدة.

وأضاف ”لا يجب أن نسمح أبدا بأن تكون للعنف السياسي جذور في أمريكا.. لا يمكن أن نترك ذلك يحدث… وأنا ملتزم بفعل كل ما في وسعي بصفتي رئيسا لوقف ذلك ووقف ذلك الآن“.

وقال مسؤولون وتقارير في وسائل إعلامية إن الشرطة عثرت على أربعة طرود مشبوهة أخرى يوم الجمعة مما يجعل إجمالي ما عثر عليه 14 طردا. ولم ينفجر أي من الطرود.

وشملت وجهات الطرود التي عثر عليها يوم الجمعة السناتور الديمقراطي كوري بوكر والمدير السابق للمخابرات الوطنية جيمس كلابر، والسناتور الديمقراطية كامالا هاريس وأيضا توم ستير أحد المانحين للحزب الديمقراطي.

وجميع من أرسلت إليهم الطرود الملغومة تعرضوا لانتقادات شديدة من جانب يمينيين أمريكيين.

واستهدفت الطرود التي عثر عليها سابقا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة والمرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون وإريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما وجون برينان المدير السابق للمخابرات المركزية وجورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي وجو بايدن نائب أوباما عندما كان رئيسا والممثل روبرت دي نيرو وماكسين ووترز وهي عضو في مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا.

وقال منتقدون لترامب إن لهجته الحادة ضد الديمقراطيين ووسائل الإعلام خلقت أجواء مشحونة يخيم عليها العنف السياسي فيما اتهم مؤيدو ترامب الديمقراطيين بإلقاء اللوم زورا على الرئيس.

وبعد أن دعا في البيت الأبيض إلى الوحدة أدان ترامب الانتقادات الموجهة إليه وأشار بأصابع الاتهام مجددا لوسائل الإعلام.

وقال لحشد في البيت الأبيض ”أتعرض للهجوم طوال الوقت… يمكن أن أفعل أعظم شيء لبلادنا لكن شبكات التواصل والقنوات الأخرى تظهره على أنه أمر سيء“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button