“بلومبيرغ” تحذّر من شن إيران هجمات إلكترونية على البنوك حول العالم
تخوف العديد من البنوك حول العالم من شن النظام الإيراني هجمات إلكترونية بهدف سرقة بيانات والقيام بعمليات غسيل الأموال
النشرة الدولية –
كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أنّ العديد من البنوك حول العالم تتخوف من شن النظام الإيراني هجمات إلكترونية؛ بهدف سرقة بيانات والقيام بعمليات غسيل أموال؛ بغية الالتفاف على عقوبات تشرين الأول/نوفمبر المقبل.
واعتبر تقرير الوكالة أنّ “فشل النظام الإيراني في بيع النفط وجذبه استثمارات تُدر عليه الأموال سوف يتبعه عجزه عن دعم الجماعات المسلحة التابعة له في المنطقة، ما سيجعله يشن عمليات قرصنة تستهدف البنوك والشبكات المالية الدولية لتعويض هذه الخسائر”.
واستشهد التقرير بعمليات قرصنة النظام الإيراني في عام 2011 عندما شن هجمات إلكترونية استهدفت بنوكًا أمريكية ما انتهى بضياع ملايين الدولارات، فضلًا عن سرقة القراصنة الإيرانيين، نيسان/أبريل الماضي، لحوالي 31 تيرابايت من الوثائق والمعلومات الأمريكية قُدرت بمبلغ 3.4 مليار دولار، والتي شملت مؤسسات أكاديمية، وتجارية ووكالات حكومية.
واختتمت “بلومبيرغ” تقريرها بالتأكيد على أن المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران، مطلع تشرين الأول/نوفمبر المقبل، ستزيد من الهجمات الإلكترونية من قبل نظام إيران، لافتة إلى توخي الشركات والمؤسسات المالية الدولية الحذر في مضاعفة أنظمة تأمين مواقعها وحسابات عملائها.
وبحسب مراقبين، فإنّ الأجهزة المعلوماتية التابعة للنظام الإيراني، وأبرزها الجيش السيبراني الإيراني، تعمل في المرحلة الراهنة على استهداف عدد من البنوك والمؤسسات المالية حول العالم؛ تعويضًا عن حملة العقوبات والمقاطعات الاقتصادية التي تشهدها طهران منذ أزمة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وفي سياق متصل، كان التقرير السنوي لوكالة الاستخبارات الوطنية الألمانية أكد أن “خطر أنشطة التجسس الإيرانية يتزايد في ألمانيا”، معتبرًا أن “إيران أصبحت على نحو متزايد مصدرًا للهجمات الإلكترونية ضد الشركات الألمانية والمؤسسات البحثية الألمانية”.
وقد أدرجت وزارة العدل الأمريكية، في مارس الماضي، مؤسسة “مبنا” التابعة للحرس الثوري و 9 مواطنين إيرانيين في قائمة الإرهاب والعقوبات الدولية، بتهمة عمليات قرصنة وهجوم إلكتروني حول العالم.