داعش يعود إلى الحدود السورية – العراقية.. و”الحشد” يستنفر
محرر النشرة الدولية + وكالات
عاد تنظيم داعش إلى الحدود السورية – العراقية، بعد هجوم شنه على مواقع قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، على أكثر من محور، فقتل منها 68، واستعاد سيطرته على قرية باغوز فوقاني في جيب هجين شرقي نهر الفرات في محافظة دير الزور السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه خلال هجمات واسعة استمرت منذ الجمعة وحتى فجر الأحد، تمكن التنظيم من استعادة كل المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية.
وقال القيادي في «قسد» ريدور خليل إن «التنظيم يستفيد كثيرا من الظروف المناخية، بما في ذلك العواصف الرملية»، مشيرا إلى أن «ذلك ساعدهم على الفرار من طائرات الاستطلاع ووسائل مراقبة أخرى». وأكد القيادي أنه «تم إرسال تعزيزات عسكرية واسلحة ثقيلة إلى الجبهة، مؤكدا انه ستنطلق حملة عسكرية جديدة فور وصول تلك التعزيزات.
من ناحيتها، ذكرت هيئة الحشد الشعبي العراقي أن «داعش» استغل سوء الأحوال الجوية، وهاجم «قسد»، فانسحبت، ما سبب فراغا على الحدود السورية، ودعا «الحشد» في محور غربي الأنبار إلى تعزيز وجوده على الحدود العراقية – السورية.
وأوضح قيادي في «الحشد» أن «قسد» أحرقت نقاطها مع الأميركيين على الحدود قبل الانسحاب، لافتا إلى إغلاق معبر الباغوز، الذي كان يستخدمه الأميركيون.
من جهة ثانية، قصف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة مناصب وخنادق لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في قريتي زور المغار وخربة عطو آشمة غربي مدينة عين العرب، على الضفة الشرقية لنهر الفرات. ويعتبر القصف الحالي الأول من نوعه منذ فترة طويلة، ويأتي بعد يوم من القمة الرباعية حول سوريا، التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول.
إلى ذلك، دخل رتل عسكري تركي يتألف من نحو 20 آلية ومدرعة وعربات هندسة إلى إدلب، لتعزيز النقاط في منطقتي مورك وشير مغار في ريفي حماة الشمالي والغربي.
على صعيد متصل، تداول نشطاء أنباء عن إعلان فصيل «لواء شهداء الشرقية» حل نفسه بالكامل، بعد «مضايقات تركية»، على خلفية رفض قائد الفصيل الامتثال لأوامر أنقرة بمنع الاشتباك مع قوات النظام في ريف حلب.
اشتباكات السويداء
في غضون ذلك، اشتبهت التشكيلات المحلية في محافظة السويداء، المساندة لقوات النظام، بتحركات من جانب «داعش»، ما دفعها لإطلاق النار على مقاتليه. وردا على الاستهداف، قصف «داعش» مواقع لقوات النظام والتشكيلات المساندة لها.
ويسود في المحافظة حاليا تخوف من خرق اتفاق وقف النار، وبالتالي توقف عملية التبادل الخاصة بمختطفات السويداء لدى التنظيم. وتعتبر منطقة الصفا المعقل الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم في البادية. (أ ف ب، الأناضول، رويترز)