بلومبيرغ: كبار مستثمري العالم مقتنعون أن ما حصل للسعودية كان عارضاً تجاوزته
قوتها تستعصي على أي مقاطعة
النشرة الدولية –
قالت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية أن كبار المؤسسات الاستثمارية في العالم لديها قناعة بأن المملكة العربية السعودية تتجاوز الآن الجدل والحدّية التي ظهرت في مواقف وتصريحات بعض الدول والقيادات العالمية بسب مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وان هذه الأزمة ستتحول الى مجرد “قصف عارض تعرضت له أسواق المملكة”.
وفي تقرير لها نشرته الأحد، نقلت بلومبيرغ قناعات مدراء صناديق استثمار عالمية كبرى بأن “السعودية ستتجاوز هذه الأزمة كما تجاوزت أزمات عديدة سباقة”.
عناوين سلبية عارضة
ونسبت الى كارول ونغ، أحد كبار المدراء الماليين في هونغ كونغ قوله أن ما حصل يمكن أن يخلق عناوين سلبية عارضة ،لكن الجميع في نهاية اليوم سيتجاوزون ما حصل وستكون النتائج على السعودية بالحد الأدنى من التأثيرات السلبية على اقتصادها ومستوى الثقة الذي تتمتع به.
اسواق السندات
واعطت بلومبيرغ شواهد رقمية على تجاوز السعودية لما حصل، من واقع ما حققه سوق السندات والأسهم السعودي الذي قالت أنه سجّل حصيلة ختامية للأيام الثلاثين الماضية بارتفاع هو الأعلى منذ 2016، وأن عوائد السندات ذات المدة حتى 2028 حققت ارتفعات على المستوى الشهري هي الأعلى خلال سنة.
توقيت جيد للشراء
وأشارت بلومبيرغ الى أن تسييل بعض المحافظ الاستثمارية الكبرى خلال الأسابيع الماضية يجري النظر إليه بأنه عارض مؤقت. ونقلت تقريراً لشركة “مستشارو نيكسس للاستثمارات” يرى في ما حصل بأنه “فرصة ثمينة للعودة الى الشراء”.
ويضيف تقرير شركة “مستشارو نيكسس” القول بأنه إذا استمرت أسعار النفط عند حدود 75 – 80 دولاراً، فإن الوضع يعتبر نموذجياً للاقتصاد السعودي. فتصنيفها الائتماني والاقتصادي هو بدرجة (A) وسنداتها تتداول الآن بمستوى B، مثل اندونيسيا، ما يعني أن الوضع الراهن العارض يعتبر فرصة ذهبية للمستثمرين.
واستذكر تقرير “نيكسس” أن السندات السعودية سيجري قريباً إدراجها في مؤشر جي بي مورغان، ما يعني أن فرصتها ستكون مغرية للمستثمرين.
العقوبات الدولية مستبعدة
ونسبت بلومبيرغ الى المدير المالي لصندوق فيديرال انفستور الذي يدير في بريطانيا محفظة ب “38 بليون دولار” قوله أن العقوبات الدولية مستبعدة على السعودية. فليس بمقدور الولايات المتحدة او مصلحتها ان تفرض على السعودية عقوبات كما تفعل مع تركيا وايران أو بلدان أخرى.
مضيفاً أن لاشيء يبدو قادرا أن يهز معدل الثقة بعناصر الثقة بالاقتصاد السعودي.فضلاً عن أن لا أحداً في العالم يملك أن يواجه السعودية بما تملكه من قوة النفط في البيع والشراء، كما يقول
وتنسب بلومبيرغ الى سيرجي ديغاتشيف المدير المشارك في صندوق دولي بقيمة 14 بليون دولار، قناعته بأن ما حصل هو “مجرد مضاربة مسبقة على معدل المخاطر السياسية”مضيفاً أنه لا يتوقع أي تراجع في العلاقات الأمريكية السعودية، ولا أي عقوبات على المملكة. فالأهمية الجيوسياسية للعلاقة بين الرياض وواشنطن فائقة القوة، كما يقول
اما نك ويلسون، رئيس الصندوق الخليجي للاستثمار، مقره لندن وحجمه 120 بليون دولار، فتنقل عنه بلومبيرغ قناعته بأن أسعار النفط تعكس جاهزية الاقتصاد السعودي للتحسن، ونتائج ذلك تبقى تحت الرصد والمتابعة بالنسبة للمستثمرين.
وتنسب بلومبيرغ الى تريو فام المحلل الاستراتيجي في شركة آي جي غروب، بلندن، قوله ان السعوية تظل شريكاً أساسياً للغرب، وسوقاً استثمارية معتبرة على المستوى العالمي، وان ما حصل كان في حدود السيطرة.