“هدية العيد” قصة تتناول بطولات الإيزيديين أثناء هجوم “داعش” على شنكال /سنجار

من سنجار – ساهر ميرزا درويش / مراسل النشرة الدولية  

“هدية العيد” رواية للكاتبة والمحامية الايزيدية الشابة سوزان خيري خضر، تتناول مرحلة سوداء من تاريخ العراق، وخاصة للطائفة الايزيدية التي تمتد عراقتها من عراقة العراق.

تناولت الرواية قصص حقيقة لبطولات الإيزيديين أثناء هجوم “داعش” على شنكال /سنجار، وقصص الابادة الجماعية المؤلمة التي لحقت بهذه الاقلية في أغسطس 2014، بما في ذلك هروب آلاف النساء الإيزيديات ووقوع المئات منهن في قبضة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الإجرامية في جبل سنجار.

في لقاء مع الكاتبة سوزان خضر، أشارت إلى أن فكرة الرواية راودتها عندما تأملت بألم ما جرى لأبناء جلدتها في هذا التاريخ المشؤوم، الثالث من شهر آب عام ٢٠١٤.

وفسرت سوزان سبب إختيارها لإسم روايتها “هدية العيد”، فقالت “تعني أن تنظيم داعش هاجم الايزيدين في يوم العيد في الليل على منطقة سنجار (شنكال) و قدم لهم هدية من نوع مختلف وهي الابادة الجماعية.

وقالت “بعد اطلاعي على عدد من الكتب التي تم إصدارها من الشعراء والأدباء والمحللين والمختصين وغيرها من الوسائل المقروءة والمسموعة حول نكبة أهالي شنكال، راودتني فكرة الأشخاص الذين مثلوا فيما بعد أبطال روايتي”.

وأشارت إلى أن روايتها عكست أشكال المعاناة الفريدة التي مر بها شعبها، من أعمال قتل وسبي جماعي في الجبل فضلا عن الدفن بمقابر جماعية..

وأعربت خضر عن قناعتها بالحاجة الماسة للإيزيديين لمن يكتب عنهم وعن هول الفاجعة التي ألمت بهم، وعما تعايشوه من ظلم غير إنساني إمتد لسنوات، وعكس بشكل أو بأخر بطولات لأشخاص حقيقيين رغم كل ما ذاقوه من مأسي غير محتملة.

وأشارت خضر إلى أن الكتابة باتت تشكل السبيل الوحيد المتاح لتوثيق ومقاومة ذكرى هذا البؤس والظلم الذي تعايشه الإيزيديين من وقائع لأحداث متلاحقة لا يتخيلها العقل، ولا يمكن محوها من التاريخ.

ونوهت إلى أن كتابها متوفر حاليا في مكاتب دهوك، كما تم عرض هذا العام أيضا في معرض “اربيل الدولي للكتاب”، وكشفت عن نيتها توفيره قريبا في متجر امازون باللغتين العربية والانجليزية.

واختتمت الكاتبة الإيزيدية سوزان خضر حديثها، بالتعبير عن أمنياتها لأن ينهض المجتمع الإيزيدي من جديد، ولأن يحصل في كل أعيادة القادمة لهدايا من نوع مختلف مفرحة تعوضه ما ذاقة من معاناة مقيتة.

ويذكر أن الكاتبة الشابة سوزان خيري خضر، والبالغة من العمر ٢٠ عاماً، ولدت في مجمع خانصور التابع لناحية سنوني بقضاء شنكال/سنجار، بعد أن تم قبولها بالدراسة في عمر مبكر لشدة ذكائها، حصلت على شهادة البكالوريوس في القانون بالمرتبة الأولى من كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة دهوك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى