وزير الخارجية الأمريكي يدعو لإنهاء القتال في اليمن وبريطانيا تؤيد
محرر النشرة الدولية + وكالات
دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، “الأربعاء” إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن، مشددا على أهمية أن تبدأ المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية الشهر المقبل.
وفي بيان له، شدد بومبيو على أهمية أن تكف حركة الحوثي المتحالفة مع إيران عن تنفيذ ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد السعودية والإمارات وإن على التحالف بقيادة السعودية أن يتوقف عن شن ضربات جوية في كل المناطق المأهولة باليمن.
واليمن واحد من أفقر الدول العربية ويواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم والتي فاقمتها الحرب المستمرة منذ قرابة أربعة أعوام وتشهد مواجهة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية والإمارات والغرب.
وقال بومبيو ”حان الآن وقت وقف الأعمال القتالية بما في ذلك الضربات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة“.
وأضاف ”بعد ذلك، ينبغي أن تتوقف الضربات الجوية للتحالف في كل المناطق المأهولة باليمن“.
ومن جانبها، أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، دعمها لدعوة الولايات المتحدة لوقف التصعيد في اليمن.
وقالت خلال حديقها للبرلمان الأربعاء ”بالتأكيد بريطانيا ندعم الدعوة الأمريكية لوقف التصعيد في اليمن، لن يكون لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تأثير على الأرض إن لم يرتكز على اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة“.
وتساعد الولايات المتحدة التحالف بإعادة تزويد طائراته بالوقود وتقديم التدريبات على الاستهداف. وقال بومبيو الشهر الماضي إنه أكد للكونجرس الأمريكي أن السعودية والإمارات تعملان على تقليص الخسائر في صفوف المدنيين باليمن.
ويحتاج ثلاثة أرباع سكان اليمن وعددهم 22 مليونا إلى مساعدات بينما يقف 8.4 مليون منهم على حافة المجاعة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث هذا الشهر إن الأمم المتحدة تأمل في استئناف المشاورات بين الأطراف المتحاربة بحلول نوفمبر تشرين الثاني.
وعبر بومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس عن تأييدهما لمساعي الأمم المتحدة.
ودافع ماتيس، في كلمة أمام منتدى في واشنطن يوم الثلاثاء، عن الجهود الأمريكية للمساعدة في تقليص الخسائر في صفوف المدنيين بسبب التحالف الذي تقوده السعودية وقال إن كل الأطراف بحاجة لاتخاذ خطوات جادة نحو وقف إطلاق النار والتفاوض خلال الأيام الثلاثين المقبلة.
وأضاف ماتيس أن السعوديين والإماراتيين يبدون على استعداد لتبني مساعي جريفيث بهدف إيجاد حل للصراع عن طريق التفاوض.
وقال ماتيس ”ينبغي أن نتحرك صوب مساع للسلام هنا. ولا نستطيع القول إننا سنفعل ذلك في مرحلة ما من المستقبل. علينا أن نقوم بذلك خلال الأيام الثلاثين المقبلة“.
وقال بومبيو إن المشاورات التي يخطط لها جريفيث ينبغي أن تبدأ في نوفمبر تشرين الثاني ”لتنفيذ إجراءات بناء الثقة والتعامل مع القضايا الشائكة في الصراع ونزع السلاح عند الحدود ووضع كل الأسلحة الكبيرة تحت رقابة دولية“.
وأضاف بومبيو أن وقف الأعمال القتالية واستئناف المسار السياسي سيساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية.