عون يرفض “التكتكة” وينتقد “عراقيل” حزب الله بتشكيل الحكومة اللبنانية
حزب الله يصر على تمثيل أحد حلفائه السنة في الحكومة المؤلفة من 30 وزيرًا
النشرة الدولية –
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، إن الخلافات التي تعرقل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة “ليست سهلة”، مشيرًا إلى أنه على خلاف مع حليفه حزب الله حول العقبة الوحيدة المتبقية.
وبعد مرور 5 أشهر على الانتخابات البرلمانية، لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تشكيل الحكومة الجديدة بسبب مطالب الأحزاب المتنافسة بشأن مقاعد مجلس الوزراء التي يتم تقسيمها على أسس طائفية.
وبدا الاتفاق قريبًا يوم الإثنين بعدما تمت إزالة عقبة رئيسة عندما سُوّيت الخلافات بشأن التمثيل المسيحي مع حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لحزب الله، والذي قدّم تنازلات للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر المتحالف مع الجماعة الشيعية.
لكن حزب الله يصر على تمثيل أحد حلفائه السنة في الحكومة المؤلفة من 30 وزيرًا بما يعكس المكاسب التي حققوها في الانتخابات البرلمانية.
وقال عون في مقابلة تلفزيونية إن العراقيل التي “يتم اختلاقها ليست في مكانها وغير مبررة”.
وتحدث عن مطلب السنة المدعومين من حزب الله، وقال: “هذا الأمر سبب تأخيرًا وهذا التأخير هو نوع من التكتكة السياسية التي تضرب استراتيجتنا الكبيرة”.
وقال عون إن السنة المدعومين من حزب الله “هم أفراد وليسوا كتلة. نحن نمثل الكتل ضمن معايير معينة، لقد تجمعوا أخيرًا وطالبوا بتمثيلهم”.
واستبعد الحريري التنازل عن أحد مقاعده الوزارية، وكان أحد الحلول الوسط أن يسمي عون أحد السنة المتحالفين مع حزب الله ضمن مجموعة من الوزراء الذين يسميهم الرئيس.
لكن عون لم يعط أي إشارة على رغبته في القيام بذلك في المقابلة التي جرت بمناسبة مرور عامين على توليه الرئاسة، وهو منصب مخصص لمسيحي ماروني.
وقال عون: “نحن يهمنا أن يكون رئيس الحكومة قويًا وليس إضعافه لأن المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة”.
وكان الحريري خسر أكثر من ثلث مقاعده في الانتخابات البرلمانية التي راح معظمها إلى حلفاء حزب الله السنة.