مغارة “بيت ليد” الفلسطينية.. لوحة صخريه منذ مليون سنة تضاهي “جعيتا” لبنان
طولكرم- سارة العدرة / مراسلة النشرة الدولية
لا يتوقف سحر الطبيعة عن اندهاشنا فنجد تجاويف وشعاب ضيقة منحوته تحولت الى لوحات خلابة بفعل الصخور الكلسية، انها مغارة “بيت ليد”.. جعيتا فلسطين، التي تضاهي في تكوينها وجمالها “جعيتا” لبنان، وتتخذ من قرية “بيت ليد” الواقعة ما بين مدينتي طولكرم ونابلس في شمال فلسطين مكانا لها منذ أكثر من مليون عام.
شكل المغارة من الداخل
هذه المعجزة التي تثير الدهشة يوجد داخلها تجويف يصل إلى نحو عشرة أمتار تحت سطح الأرض، شديد العتمه، نمت داخله الصخور الكلسية، مثل النبات وأخذت مياه الامطار المتساقطة تحفر في التجويف لتشكل أعمدة صاعده وهابطة وتلابيب صخرية في أحلى لوحات فنية تشعرك بانها من تصميم فنان متقن.
تاريخها وسبب تسميتها أيضا بهربة الحمام
طيلة السنوات الماضية ظلت المغارة مجهولة نسيبا الا لصائدي الحمام من المنطقة فتقول روايات يقصها الأهالي للزوّار حول تسميتها “هُرُبّة الحمام”، إن أسراب الحمام البري تعشش بين شقوقها بكثرة، وكان الناس يأتون ليلا لاصطياده بتغطية فتحة المغارة بقطعة قماش كبيرة يحدثون بها ثقبا صغيرا مضاء، ثم يُلقون بالحجارة في قعرها ليبدأ الحمام بالطيران فيصطدم بعضه ببعض حتى يهتدي لمكان الضوء فيظن أنه طوق النجاة، فيبدأ التدافع عبره ليجد نفسه وقع في شراك الصيادين والان اصبحت الان وجهة للمستكشفين ومحبي المغامرة ويبذل سكان القرية بالتعاون مع عدد من خبراء الاثارجهدهم لوضعها على خارطة السياحة في فلسطين وحمايتها من المصادرة ..
الابحاث وعمر المغارة
خبراء الاثار من الجامعات الفلسطينية تعاونوا مع خبراء الجيومورثولوجيا اجانب وقاموا بعمل ابحاث عن هذه المغارة وتكوينها الخلاب فتشير الابحاث على ان عمرها يناهز الربع مليون سنة وتشير ابحاث اخرى الى ان عمرها يتراوح بين المليون والمليوني سنة .