حسين سجواني: دبي استفادت دوماً من أزمات جيرانها
رزان عدنان
قال رئيس مجلس ادارة شركة داماك العقارية، حسين سجواني، في مقابلة مع محطة «سي إن بي سي» الاميركية: إن دبي استفادت دوماً من الاضطرابات المستمرة في الدول المحيطة بها.
وأضاف أثناء اللقاء التلفزيوني، أنه لا يشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط، على اعتبار ان هذه الظروف عززت من المركز الريادي للامارات.
واكد ان الفضل يعود في ذلك الى مكانتها كمركز اقليمي للنقل وانشطة الاعمال÷، وسمعتها فيما يتعلق بالامن والاستقرار، مما جذب اصحاب الموارد المالية من مناطق اخرى من المنطقة، عندما شهدت بعض دول الجوار، مثل مصر ولبنان والعراق والكويت، على سبيل المثال لا الحصر، اضطرابات سياسية او اقتصادية.
وذكر سجواني ان دبي استفادت دائماً من عدم الاستقرار في الدول المحيطة بها في المنطقة، اذ قال: «أتذكر الحرب العراقية الايرانية التي استمرت 8 سنوات، واستفادت دبي منها. فالتجارة مع ايران زادت، ثم شهدنا الغزو العراقي للكويت، ونتيجة له استفادت دبي من الكويتيين، الذين جاءوا للبلاد وبقوا هنا واستثمروا».
وأشار سجواني الى المكاسب التي حققتها دبي من انهيار الصومال في التسعينات، والتي اجتذبت خلالها الامارة تجارة وانشطة تجارية صومالية مهمة. واوضح ان معظم رجال الاعمال والزعماء السياسيين المتنفذين من الصومال عاشوا في الخليج، وفضل العديد منهم ان يعيشوا ويديروا شركاتهم في دبي، مستفيدين من موقعها الجغرافي، وبنيتها التحتية الحديثة كبوابة للتجارة العالمية.
وحول الازمة التي تعصف بالسعودية، وعلى اعتبار ان الرياض مستثمر رئيسي وشريك مهم لدبي، أعرب سجواني عن ثقته في ان دبي ستستمر في اجتياز العواصف الاقليمية ــ بما في ذلك العاصفة بين المملكة العربية السعودية وإيران ــ بهدوء ودون ان يؤثر عليها ذلك.
وقال: «تستفيد دبي دائماً من الأخبار الجيدة والسيئة في المنطقة لأنها مركز، فهي مركز للتجارة الحرة. لذلك أنا لست قلقا بشأن هذه الامور، واتمنى أن لو أن اوضاع المنطقة أفضل والمخاطر اقل فيها، ولكنها كانت متقلبة على مدى السنوات الخمسين الماضية منذ أن شهدتها».