لا حكومة لبنانية في المدى المنظور

بيروت- أنديرا مطر 

الملف الحكومي المأزوم في لبنان على حاله، فلا جديد يوحي بانفراج في موضوع العقدة السنية التي تشكل العائق الوحيد امام تشكيل الحكومة، رغم الاتصالات الجارية بعيدا عن الاعلام بين رئاسة الجمهورية التي تتبنى موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في رفض تمثيل الفريق السني المعارض، وقيادة حزب الله الذي يربط دخوله الى الحكومة بتمثيل هذا الفريق، ما يعني ان لا حكومة في المدى المنظور.

وفي حين تولدت قناعة لدى الجميع ان ما اصطلح على تسميته بالعقدة السنية ليس الا ورقة بيد حزب الله، وهي تتصل ببعد خارجي، بانتظار ما ستؤول اليه اوضاع المنطقة ولبنان بعد بدء الادارة الاميركية تنفيذ عقوباتها على ايران واذرعها العسكرية، وتوجس الحزب من تسليم فريق رئيس الجمهورية الثلث المعطل في مرحلة قد تضع لبنان امام قرارات مصيرية.

وفي انتظار عودة الحريري الى لبنان، التي تقول مصادره انها مؤجلة الى مطلع الاسبوع الحالي، تعول اوساط سياسية على دور لرئيس المجلس النيابي في ايجاد مخرج لهذه العقدة، في وقت شددت تصريحات المسؤولين في حزب الله على موقفه المعلن بتمثيل سنة الثامن من آذار.

ونفى نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم في لقاء حزبي ان تكون العقدة مستجدة، وقال «هي موجودة منذ خمسة أشهر، لكن لم يكن هناك تحرك أساسي فيها»، مؤكدا أن حزب الله مع تشكيل الحكومة في أسرع وقت، وان الحل بيد الحريري، لافتا الى ان «حكومة الوحدة لا تكتمل إلا إذا تم تمثيل هذه الفئة».

وفي خط مواز اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن «ما يطالب به النواب السنة من خارج تيار المستقبل، هو حقهم الطبيعي من خلال تمثيلهم لشريحة شعبية جيدة ومهمة، لذا فإننا نحن نقف معهم وندعمهم».

وفي السياق، تطرق المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الى الملف المتأزم ورأى أن «العرقلة تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأوجه»، موجها نداء الى كل القوى والتكتلات السياسية الذين سموا الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة للتبصر والتعاون لإنقاذ الوطن، آملا «بأن تشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال». كما شجب المجلس ما تتعرض له السعودية من حملات وافتراءات وإساءات لقيادتها الحكيمة».

السجال العوني القواتي
وتجدد امس السجال العوني – القواتي من بوابة الصحة هذه المرة، إذ وجه وزير الخارجية جبران باسيل اتهامات ضمنية الى وزير الصحة القواتي غسان حاصباني بالخنوع واختراع الاتهامات في موضوع الكهرباء. ولم يتأخر وزير الصحة غسان حاصباني في الرد، متهما باسيل بتضليل الرأي العام، كما بتحويل وزارة الطاقة بعد ١٠ سنوات من اشغالها من قبل التيار الوطني الحر «الى وزارة اللاطاقة واللامياه، وفي المقابل له الجرأة ليقول كلاما مضللاً عن الصحة».

القبس

زر الذهاب إلى الأعلى