بدء إنتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة في وسط مظاهر تنافسية غير مسبوقة
منافسة شديدة بين الجمهوريين والديمقراطيين للسيطرة على الكونغرس
واشنطن ونيويورك – مراسلو النشرة الدولية
نيويورك في 11 نوفمبر/ وام/ احتشد ملايين الأمريكيون من صباح اليوم “الثلاثاء”، في طوابير طويلة أمام مراكز صناديق الانتخابات النصفية في كافة أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد افتحت مراكز الاقتراع بالساحل الشرقي للولايات المتحدة أبوابها وسط تنافس حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين للاستحواذ على مقاعد مجلسي النواب والشيوخ التي يتألف منها الكونغرس.
ويتنافس المرشحون عن مناطق الدوائر الانتخابية، على 435 مقعدا في مجلس النواب الأمريكي، بالإضافة إلى 35 مقعد من أصل 100 في مجلس الشيوخ الأمريكي، كما يجري انتخاب 36 من حكام الولايات.
وسيتم اليوم أيضا انتخابات اختيار العمدة في عدد من المدن بالولايات المتحدة، منها مدن نيوآرك وفينيكس وسان فرانسيسكو واشنطن العاصمة وناشفيل.
وينتمي أغلب المرشحون لهذه الانتخابات الأمريكية النصفية إلى الحزبين الرئيسيين في البلاد، وهما الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه حاليا الرئيس ترامب، والحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وقد تركزت الإعلانات الانتخابية طوال الأشهر الماضية للمرشحين الديمقراطيين على مسائل الرعاية الصحية بشكل خاص والدفاع عن قانون أوباما كير، بينما ركز المرشحين الجمهوريين إعلاناتهم الانتخابية على موضوع الضرائب، وبشكل أساسِي على قانون خفض الضرائب وتحسين مستوى الوظائف في عموم البلاد.
وتأتي هذه الانتخابات في منتصف فترة حكم الرئيس الحالي ترامب، التي تستغرق أربع سنوات، وفي ظل حملات دعائية مثيرة للانقسام، حيث من المتوقع أن تكون نسبة الإقبال في هذه الانتخابات عالية جدا مقارنة بالانتخابات النصفية السابقة في عقد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
ويسعى الحزب الديمقراطي بقوة خلال هذه الانتخابات إلى تعويض خسارته في الانتخابات الأخيرة، حيث وفي إعلان مصور ظهر فيه الرئيس الأسبق للولايات المتحدة باراك أوباما في إطار حفل الحملة الدعائية للحزب الديمقراطي أمس أعلن فيه قائلا “إن ملامح بلادنا على المحك”. وأعلن في تدوينه له على “تويتر” عن اعتقاده بأن هذه الانتخابات ستكون الأهم في حياتنا”.
بينما شارك الرئيس الأمريكي ترامب أمس في ثلاث تجمعات انتخابية معلنا بتكرار لمؤيديه قائلا “كل ما أنجزناه سيكون على المحك غدا”.
وسيبدأ المنتخبون الجدد ولايتهم التي تتواصل لعامين في مطلع شهر يناير (كانون الثاني) 2019.
وتحسم هذه الانتخابات الأمر فيما يتعلق بمن تكون له اليد العليا في الكونغرس، وهي الانتخابات التي يرى مراقبون أنها استفتاء على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الأمريكي يهيمن عليه حاليا الحزب الجمهورية، حيث يتربع أعضائه على 236 مقعداً مقابل 193 للديمقراطيين مع وجود 6 مقاعد شاغرة.
ومن أجل استعادة السيطرة على المجلس، يجب أن يفوز الديمقراطيون بـ23 مقعداً إضافياً.