وزير الداخلية السوداني: البلاد تأوي أكثر من مليوني لاجئ
الخرطوم – عبد الرحمن عبد السلام إدريس / مراسل النشرة الدولية
أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن إيواء البلاد أكثر من مليوني لاجئ داخل أراضيها.
وفي مداخله أدلى بها وزير الداخلية أحمد بلال عثمان، أمام جلسة البرلمان “الاثنين” عقب التداول حول مشروع قانون الجنسية السودانية قال “إنّ منح الجنسية يجب أن يتم وفقاً للمعايير، وأنّ التعديل الذي يدرسه البرلمان في بنود مشروع قانون الجنسية السودانية لسنة 2018 لا يخالف الدستور ولا القوانين السارية”.
وأكد الوزير عثمان استضافة السودان أكثر من مليوني لاجئ،، وأضاف “علينا ألا نفرط في حق الأجيال القادمة”، وأشار بلال إلى أنّ التحديثات القانونية تحفظ تلك الحقوق، وحددت اختيار تاريخ منح الجنسية بالإقامة في البلاد منذ العام 1924م لكونه تاريخ ذي دلالة وارتباط بإعلان “السودانوية”، وإلغاء التاريخ السابق المرتبط باستقلال البلاد في العام 1956م لكونه يسمح لكل مواطن من دولة جنوب السودان منح الجنسية السودانية ، وقال “هذا مخالف للقانون الدولي الذي يمنع تفريغ الدولة من مواطنيها لذلك يجب احترام إرادتهم وقوانينهم لاختيارهم دولة ذات سيادة”.
ودعا وزير الداخلية إلى عدم الخلط بين الجنسية والتجنس والتفريق بين الميلاد والتجنس، مؤكدا عدم معاداة السودان لدولة جنوب السودان التي انشطرت من الدولة الأم في 2011م، واعتبر أنّ المناخ السياسي بين دولتي السودان وجنوب السودان ممتاز وعلينا الاحترام المتبادل في مجال القوانين، موضحاً أنّ مواطني منطقة “أبيي” الحدودية سودانيون وأن ما يتم في السجل المدني مجرد تحري ليثبت انتمائهم إلى “دينكا ابيي” قبل منحهم الرقم الوطني السوداني.
وتوقع وزير الداخلية مساهمة القانون في تقنين منح الجنسية السودانية وتقييده بحسب التشريعات والضوابط الجديدة.