مفاجآت الإنتخابات الأمريكية النصفية.. إنتخاب 113 سيدة بينهن شابتين من اصول عربية
النائبتان رشيدة طليب الفلسطينية وإلهان عمر الصومالية.. قصتا نجاح لأسرتين مهاجرتين
واشنطن ونيويورك – مراسلو النشرة الدولية
أظهرت الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة لانتخاب كامل أعضاء مجلس النواب وأكثر من ثلث الكونغرس، مفاجآت، أبرزها إنتخاب نحو 113 امرأة لشغل مقاعد أغلبهن من الحزب الديمقراطي، بينهن شابتين من اصول مهاجرة عربية مسلمه، وهما، رشيدة طليب (المرشحة الديمقراطية المسلمة من أصل فلسطيني)، وإلهان عمر (ديمقراطية أيضاً وصومالية الأصل).
وتأتي هذه المفاجأة، في وقت تصاعد فيه حد الخطاب المعادي للمهاجرين ولا سيما من قلا تإدارة الأمريكية الحالية التي يمثلها الرئيس ترامب.
ففازت إلهان عمر وهي لاجئة صومالية بمقعد في مجلس النواب عن منطقة ذات غالبية ديمقراطية في ولاية مينيسوتا، وستخلف كيث أليسون الذي كان بدوره أول مسلم تم انتخابه في الكونغرس.
كما تمكنت رشيدة طليب العاملة في مجال الحقل الاجتماعي والمولودة في ديترويت لأبوين فلسطينيين مهاجرين، من الفوز أيضاً بمقعد في مجلس النواب، دون أن تتواجه مع منافس جمهوري في منطقتها.
وخلال حملتهما الانتخابية، تبنت كل من رشيدة وإلهان أفكار اليسار الأميركي، مثل التعليم المجاني بالجامعات، والتأمين الصحي للجميع، ورقع الحد الأدنى للأجور. وقد إعتبرتا من فئة المعارضين العنيدين لسياسة الرئيس ترامب، وخاصة ضد سياساته في معاداة وتخويف المهاجرين واللاجئين.
وفي ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، توجهت إلهان على حسابها الرسمي على تويتر، إلى كل ناخبيها في مينيسوتا بالشكر.
وكانت في وقت سابق، توجهت بالتهنئة إلى طليب، الفائزة في ولاية ميتشيغان.
وبفوزها، ستكون إلهان عمر البالغة من العمر 36 عاما أول مشرعة أميركية من أصل صومالي وأول محجبة في تاريخ الكونغرس الأمريكي.
يذكر أنه حتى قبل فوزها، ظهرت عمر على غلاف مجلة تايم لتحدي الفكرة النمطية المسبقة لما يجب أن تكون عليه الفتيات المسلمات.
وقبل عامين أصبحت أول أميركية من أصل صومالي تفوز بمقعد في مجلس تشريعي للولاية في نفس الليلة التي فاز فيها ترمب بالرئاسة بعد حملة دعا فيها إلى منع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
أما طليب فقد ظهرت في عشرات المقاطع التلفزيونية والمجلات، حيث وصفتها وسائل الإعلام الأميركية بالمرأة التي لا تعرف الخوف، والرائدة والجبارة.
كما لتلك المرأة الفلسطينية الأصل، التي كان والدها يعمل في مصنع فورد للسيارات، تاريخ طويل من تخطي الحواجز، ففي عام 2008 أصبحت أول مسلمة تنتخب لمجلس ميشيغان التشريعي .