المحامية رشدية طليب أول مسلمة في الكونغرس.. “سيدة المستحيلات” تهزم ترامب

حصلت طليب المعروفة بدفاعها عن الفقراء على 88.7 % من الاصوات في الولاية.

قبل 10 سنوات دخلت الأمريكية المسلمة ذات الأصول الفلسطينية رشيدة طليب (42 عاما) بشكل رسمي، معترك الحياة السياسية في الولايات المتحدة.

بدأت مسيرتها بالفوز بمقعد في مجلس النواب بولاية ميشيغان عام 2008 عن الحزب الديمقراطي، لتكون أول مسلمة بالمجلس التشريعي للولاية، وأصبحت اليوم أول مسلمة تدخل مجلس النواب الأمريكي.

حصلت المحامية رشيدة طليب، والمعروفة بدفاعها عن حقوق الفقراء في ميشيغان، على 88.7 بالمئة من أصوات الناخبين في الولاية، في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت أمس (الثلاثاء).

تعرف “رشيدة” نفسها بأنها “سيدة المستحيلات”، وقالت في حوار مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية في الأول من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، إن فكرة أن تصبح أول مسلمة في الكونغرس “تعد تغييرا لمسار التاريخ، في وقت بات الأمريكيون يظنون أن الأمر صار مستحيلا”.

و”طليب” هي الأكبر من بين 14 أخا وأختا، ولدوا جميعا لأبوين مهاجرين من الضفة الغربية في فلسطين، بحسب ما كتبت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وموقع حملتها الرسمي.

تنتمي “طليب” سياسيا إلى جناح بيرني ساندرز في الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور بـ 15 دولارا، إضافة إلى حماية البيئة وتحديد رسوم مقبولة للتعليم الجامعي.

وكانت دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان، حكرا على النائب الديمقراطي جون كونيرز منذ عام 1965 حتى ديسمبر / كانون الأول الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بـ “التحرش الجنسي”.

جوهر الإسلام

ترى “طليب” أن دخولها الكونغرس الأمريكي لا يتعلق فقط بـ “إثبات الوجود (باعتبارها أمريكية مسلمة) والتفاخر بالدين (الذي تؤمن به)”.

وقالت في حوار مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية أغسطس / آب الماضي، “طالما قلت للناس إني أمثل جوهر الإسلام، أعمل على تحقيق التأثير عبر الخدمة العامة”.

وكانت “طليب” واحدة من 100 أمريكية مسلمة تقدمن للترشح إلى عضوية الكونغرس هذا العام، في حملة من شأنها “مكافحة النمو المتزايد لظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) في فترة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وفي هذا الشأن، أكدت “طليب” ـ قبل 3 أشهر من فوزها بعضوية الكونغرس ـ أنها ستمثل ولايتها باعتبارها “سيدة، وأمًا، وامرأة مسلمة، وفلسطينية عربية”.

الهزيمة الثانية لترامب

فوز “طليب” المرأة المسلمة ذات الأصول العربية بمقعد في مجلس النواب الأمريكي، وصفته عدد من وسائل الإعلام الأمريكية بمثابة هزيمة “ثانية” لترامب على يد تلك السيدة ذات الأصول الفلسطينية.

وأشارت “سي إن إن” أن دخول “طليب” إلى الكونغرس يعاكس نهج إدارة ترامب “المأججة للإسلاموفوبيا ومعاداة المهاجرين”.

وكانت الهزيمة الأولى لترامب عندما قاطعته “رشيدة” ومجموعة من 20 سيدة أثناء خطابه في الحملة الانتخابية عام 2016، في مدينة ديتروين بولاية ميشيغان، منتقدة تأثير “المال الكبير على سياسة البلاد”.

وبحسب صحيفة “ميشيغان لايف” المحلية، صرخت السيدات أيضا في وجه ترامب متسائلات عن “نظرته إلى المرأة والتعامل معها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button