إستهداف إسرائيلي منهجي للمدارس الفلسطينية في الريف ومناطق التجمعات البدوية

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، إن المدارس الفلسطينية في الريف ومناطق التجمعات البدوية تتعرض بشكل مضاعف لاقتحامات واعتداءات من جانب جنود الاحتلال «الإسرائيلي» والمستوطنين.

وأشار التقرير الصادر عن المكتب إلى ما حدث في مدرسة عوريف، حيث أصيب 7 طلاب، خلال هجوم شنه عشرات المستوطنين من مستوطنة «ايتسهار» على مدرسة القرية الثانوية جنوب نابلس، ومدارس اللبن الشرقية التابعة لمديرية تربية جنوب نابلس، التي باتت تمثل نموذجا للصمود في وجه قوات الاحتلال والمستوطنين.

وأضاف التقرير أن عمليات إطلاق نار من المستوطنين وقوات الاحتلال في محيط مدرسة (التحدي الأساسية 5) في قرية بيت تعمر شرق بيت لحم، ومدرسة التحدي 10 في خربة «ابزيق» بالأغوار الشمالية المحتلة، حيث قامت قوات الاحتلال باقتلاع الخيمة الإدارية التابعة للمدرسة، بعد أن كانت أقدمت في السابق على تدمير عدد من الكرفانات التي تستخدم كغرف صفية.

وسلمت قوات الاحتلال إخطارات لهدم مدرسة خلة الضبع الأساسية المختلطة في مسافر يطا، جنوب الخليل وطرد المعلمين العاملين فيها وطلبتها، وإعاقة وصول طلبة قرية اللبن الشرقية لمدرستهم الثانوية الواقعة على شارع رام الله نابلس الرئيسي أكثر من مرة.

وفي السياق، رفعت مؤسسة «رجافيم» الاستيطانية العنصرية قضية في إحدى المحاكم «الإسرائيلية» لهدم مدرسة «التحدي 5» في منطقة بيت تعمر، شرق بيت لحم والتي تتعرض منذ إنشائها لمحاولات الهدم، إذ سبق أن هدمت قبل ذلك في أول يوم دراسي للعام 2016-2017، علماً أن هذه المؤسسة العنصرية مهمتها مراقبة البيوت الفلسطينية في مناطق «ج»، وهي دائما ما تقوم بتوجيه الإدارة المدنية «الإسرائيلية» نحو هدم المنازل وإيقاف البناء فيها، وكانت وراء الهدم الإداري في الضفة الغربية في أكثر من حادثة.

في الوقت نفسه، صعدت حكومة الاحتلال من الحرب المفتوحة على الشعب حيث صادقت لجنة التنظيم والبناء اللوائية التابعة لبلدية القدس على بناء 640 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» المقامة على أراضي الفلسطينيين في شعفاط، علما أن الأراضي التي سيتم البناء فيها هي أراض فلسطينية خاصة تقع بين «رمات شلومو» وبلدة (بيت حنينا) في القدس، وبعض هذه الأراضي صودرت من الفلسطينيين بحجة استخدامها كمناطق عامة، وبناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة عليها سيؤدي إلى محاصرة الأحياء الفلسطينية المجاورة للمستوطنة وعزلها عن بعضها بعضا وحرمانها من أي تمدد أو نمو ديموغرافي طبيعي.

(معا)

زر الذهاب إلى الأعلى