اختتام فعاليات الدورة 15 من مهرجان السينما والهجرة في أكادير المغربية

أكادير – مليكة أقستور / مراسلة النشرة الدولية

 

أُسدل الستار “السبت”، على فعاليات الدورة 15 من مهرجان السينما والهجرة، الذي احتضنته مدينة أكادير على مدى 5 أيام متواصلة، لامست خلالها قلوب الجمهور الاكاديري، الذي ودع قاعة السينما الذي أقيم فيه المهرجان على أمل  أن تفتح من جديد.

تميزت  هذه الدورة  بإقبال كبير على العروض من طرف محبي الفن السابع بالمدينة في ظل غياب قاعات سينمائية تستجيب لتطلعات الجمهور الاكاديري الذي تتجدد مطالباته المتكررة بقاعة السينما في المدينة، ومازال يطمح إلى أن يتحقق هذا الحلم الذي يرونه شبه مستحيل.

بعد خمسة أيام متواصلة من العروض والمناقشات وورشات العمل، عن هذه التظاهرة الفنية والثقافية تم الإعلان عن الفائزين في المسابقتين الرسميتين المخصصتين للأفلام الطويلة والقصيرة.

وترأس لجنة التحكيم للأفلام الطويلة المخرج الكاميروني باسيك با كوبهيو، الى جانب كل من المخرج حسن بن جلون من المغرب، والكاتبة والمخرجة التونسية فرح خضار، والممثل وكاتب السيناريو الفرنسي من أصل جزائري موسى معسكري.

 

و قد تم تتويج فيلم “More” بالجائزة الكبرى، وهو للمخرج التركي ” أونور صايلاك “ ، وعادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة التونسية “سندس بلحسن”  عن دورها في فيلم بنزين .

أما أحسن دور رجالي فقد كان من نصيب الممثل المغربي المقيم بفرنسا “مادي بيليم ” عن دوره في فيلم تازيكا ، و الذي بدورة أعرب عن حزنه لعدم تواجد قاعة سينمائية بالمدينة. وفي تصريحات له شكر بيليم ادارة  المهرجان على هذه مبادرة تنظيم مهرجان بهذا الحجم خاصة في مدينة لا توجد بها سينما”  وأضاف متسائلا ” كلنا سنغادر الليلة، لكن ماذا  فعلنا  لمدينة أكادير؟” . وطلب من الفناين الحاضرين بأن يتحدوا ويوقعوا عريضة للمطالبة بفتح قاعة سنيمائية في هذه المدينة الرائعة”.

واختارت لجنة التحكيم فيلم “Paster Gangster” كأحسن إخراج، وهو للمخرجان الشابان المغربيان المقيمين في بلجيكا، بلال فلاح وعادل العربي، فيما جائزة أحسن سيناريو عادت للسيناريست سعيد حميش عن فيلم  “vent du nort

 وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة التي يرأسها المخرج المغربي داود أولاد سيد، كل من فيرونيك جو إيزنبرغ، مسؤولة السينما الإفريقية بالمركز الثقافي الفرنسي بباريس، ولوسي مومبا، الممثلة وعارضة الازياء الكاميرونية.

في حين عبرت الممثلة الكاميرونية “لوسي مومبا” عن مدى سعادتها بحضور فعاليات المهرجان لافتا إلى أنه كان أسبوعا رائعا جدا بمدينة أكادير الساحرة. وقال “لقد كان أسبوع مليء بالاكتشاف و المشاركة، أنا أشكر اللجنة المنظمة على دعوتها  ,لقد كان شرفًا عظيمًا أن أكون ضمن لجنة التحكيم “.

وشكرت  ” فيرونيك جو إيزنبرغ” ادارة المهرجان على دعوتها كعضوة لجنة التحكيم وقالت ” لقد أسعدني أن أكون في أكادير لأول مرة  و مسرورة جدا لاكتشاف هذا المهرجان الكبير”.

وأعلن المخرج المغربي داود أولاد سيد عن الجائزة الكبرى الخاصة بالافلام القصيرة التي تعود  للمخرج للسنغالي “ألاسان سي” عن فيلمه “فالو”.

وقال “ لا املك كلمات كافية للتعبير عن شكري و سعادتي, أود أن أشكركم على دعوتنا إلى هذا المهرجان ، وأشكرا  كل أعضاء فريق “فالو ” الذي عمل بجهد لينجح الفيلم 

وتميز حفل الاختتام ، بتكريم المخرج  والممثل المغربي حكيم نوري، أحد الشخصيات البارزة في الساحة السينمائية المغربية.

و هكذا اختتمت فعاليات مهرجان السينما و الهجرة بأكادير الذي يتألق دورة بعد أخرى و الذي يعكس  مدى العمل الجاد لإدارة المهرجان واللجنة المنظمة التي تطمح أن تتألق عروسة الجنوب على المستوى السينمائي.

 وبعد هذا المهرجان مناسبة للجمهور الاكاديري المتعطش لمجموعة من الابداعات السنيمائية سواء الطويلة منها أو القصيرة. ليسدل الستار ويودع الجمهور القاعة  في حسرة و حزن على ما ألت اليه السينما في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى