120 صاروخًا على جنوب إسرائيل والأمم المتحدة تحث على التهدئة
مصر تطالب السلطات الإسرائيلية بضرورة وقف التصعيد في غزة
الأمم المتحدة – هبة المغربي
أطلق فلسطينيون في غزة عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل يوم الاثنين فيما شنت إسرائيل ضربات جوية ردا على الهجوم، وذلك بعد يوم من عملية إسرائيلية تسببت في اندلاع قتال دام في القطاع.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن ثلاثة مسلحين فلسطينيين قتلوا في الضربات الجوية. وعلى الجانب الإسرائيلي من الحدود قالت السلطات إن صاروخا موجها دمر حافلة مما أدى لإصابة جندي بجروح خطيرة كما أصاب القصف منزلين على الأقل.
وقد يقوض التصعيد جهود مصر وقطر والأمم المتحدة للوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد بين الحركة وإسرائيل وتخفيف الحصار الإسرائيلي الذي عمق المصاعب الاقتصادية في غزة.
وخاض الطرفان ثلاث حروب في العقد الماضي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إنه يأمل في التوصل لترتيب لتفادي اندلاع صراع آخر وتخفيف الأعباء الاقتصادية التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر.
ونددت الولايات المتحدة بحركة حماس. وكانت مساعي واشنطن الرامية إلى تحقيق سلام أوسع نطاقا بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد تعثرت في عام 2014.
وقال المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات على تويتر ”نقف مع إسرائيل في دفاعها عن نفسها ضد تلك الهجمات.. هذا العنف يمنع أي مساعدة حقيقية لسكان غزة“.
وفي جنوب إسرائيل ومضت صواريخ الاعتراض في السماء بينما دوت صفارات الإنذار خلال ما قال الجيش الإسرائيلي إنها هجمات أُطلق خلالها أكثر من 80 صاروخا من غزة.
وأفاد مسؤولون طبيون في إسرائيل بسقوط أكثر من عشرة مصابين على الأقل في الهجمات الصاروخية.
كان الهدوء قد خيم على الحدود في وقت سابق بعد عملية سرية إسرائيلية سارت بشكل سيئ في القطاع وأدت إلى اندلاع قتال أسفر عن مقتل أحد قادة حماس وستة نشطاء فلسطينيين آخرين إضافة إلى كولونيل بالجيش الإسرائيلي.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس في بيان بعد تشييع جثامين القتلى الفلسطينيين ”ردا على جريمة الأمس… الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة تعلن عن بدء قصف مواقع ومغتصبات العدو بعشرات الصواريخ“.
وأطلق الفلسطينيون 17 صاروخا على جنوب إسرائيل في وقت متأخر من مساء يوم الأحد ردا على عملية توغل عبر الحدود وغارات جوية قالت حماس التي تسيطر على القطاع إن الهدف منها كان توفير غطاء لعودة سيارة استخدمتها القوات الإسرائيلية في العملية.
ولم ترد تقارير عن سقوط جرحى أو وقوع أضرار في إسرائيل لكن الجيش قال إن لفتنانت كولونيل عرفه فقط بحرف ”إم“ قُتل في الغارة وإن ضابطا آخر أصيب بجروح.
وتندلع أعمال العنف من حين لآخر على الحدود منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية يوم 30 مارس آذار للمطالبة بحق العودة لأراض خسروها لدى قيام إسرائيل عام 1948 .
وقتلت النيران الإسرائيلية أكثر من 220 فلسطينيا منذ بدء الاحتجاجات التي شملت اختراقات للسياج الحدودي مع إسرائيل.
وقالت حماس إن مهاجمين في سيارة فتحوا النار على مجموعة من نشطائها وقتلوا نور بركة أحد قادتها المحليين.
وأعقبت ذلك عملية مطاردة للسيارة وقال شهود إن الطيران الإسرائيلي أطلق أكثر من 40 صاروخا على المنطقة أثناء المطاردة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن خمسة آخرين من نشطاء حماس إضافة إلى بركة وعضو في لجان المقاومة الشعبية قُتلوا.
وفي محاولة فيما يبدو لتهدئة التوترات قال كبير المتحدثين العسكريين في إسرائيل إنه لم يتم إرسال القوات الخاصة لاغتيال قيادات من حماس وهو الأسلوب الذي أدى إلى اتساع نطاق الصراع في السابق والذي تخلت إسرائيل عنه بدرجة كبيرة.
وقال المتحدث البريجادير جنرال رونين مانيليس لراديو الجيش الإسرائيلي إن المهام السرية تنفذ باستمرار في تصريحات تشير إلى أن القوات الإسرائيلية ربما كانت تجمع معلومات مخابراتية.
الأمم المتحدة تحث على ممارسة أقصى درجات ضبط
من جانبه، حث الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش كل الأطراف يوم الاثنين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بعدما أطلق فلسطينيون في غزة عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على جنوب إسرائيل لترد الأخيرة بضربات جوية.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم جوتيريش في بيان ”يحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. منسق الأمم المتحدة الخاص نيكولاي ملادينوف يعمل عن كثب مع مصر وكل الأطراف المعنية لاستعادة الهدوء“.
مصر تدعو لوقف التصعيد
وعلى صعيد آخر، ذكر التلفزيون المصري نقلا عن مصادر قولها إن مصر أبلغت السلطات الإسرائيلية يوم الاثنين بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن مصر أبلغت السلطات الإسرائيلية بضرورة الالتزام بمسار التهدئة، وكثفت كذلك مساعيها مع الفلسطينيين في هذا الإطار.