مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي”.. أسرار وغموض متناهيين
لطالما مثل مكتب التحقيقات الفدرالي مادة خصبة لصناع الأفلام بهوليوود، وذلك نظرا للخصوصية والغموض اللذين يحيطان بهذه الوكالة الأميركية.
وبالرغم من السرية التي يحرص المكتب عليها، فإن بعض الأسرار والمعلومات التي لا يعرفها كثيرون عن الـ”إف بي آي”، تتكشف من حين لآخر، سواء كان ذلك مقصودا من قبل المكتب، أو بصورة غير متعمدة.
ووفقا لموقع “ريدرز دايجست”، يحتفظ المكتب ببصمات أعداد كبيرة من المواطنين حتى وإن كانوا لم يتعرضوا للاعتقال من قبل، ليصل عددهم إلى أكثر من 100 مليون بصمة بمجمع ضخم في ولاية فرجينيا.
من المعلومات المثيرة عن المكتب أنه لم يستعمل “النظام الرقمي” لتخزين البيانات حتى عام 2012، وذلك لأسباب تتعلق بمشاكل خاصة بترميز الكمبيوتر.
ولا يعرف كثيرون أن والت ديزني قد خدم في مكتب التحقيقات الفدرالي كعميل سري بين عامي 1940 ولغاية 1966، بحسب الوثائق التي كشف عنها وفق قانون حرية المعلومات.
كذلك عين الرئيس الأسبق، الممثل رونالد ريغان كعميل للمكتب، وقد حمل اسم “تي – 10″، وعمل إلى جانب زوجته على تزويد الإف بي آي بأسماء ممثلين، يظن أنهم كانوا من داعمي النظام الشيوعي.
ويمتلك المكتب “شجرة عائلة” لملايين الأميركيين، فبحسب “ريدرز دايجست”، فإن المؤسسة تمتلك ملفات الأشخاص الذين خضعوا لاختبارات الحمض النووي “دي إن إيه”.
وخلافا للاعتقاد السائد بحصانة موظفي المكتب، فإنهم في حقيقة الأمر ليسوا فوق القانون، إذ سُرح عدد منهم في أكتوبر الفائت بالمكاتب الواقعة خارج الولايات المتحدة، وذلك بعد إدانتهم بتهم تتعلق بسلوكهم.
وليس من الضروري أن يكون المكتب على اطلاع تام بعمليات الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، فبحسب تقرير لنيوزويك، لا تزال بعض المعلومات المتصلة بهجمات 11 سبتمبر محجوبة عن الإف بي آي.
ومن شروط الانضمام إلى المكتب أن يمتلك المتقدم للوظائف التي يعلن عنها، سجلا نظيفا من تعاطي المخدرات، وألا يقل عمره عن 23 عاما، هذا إلى جانب النجاح في اجتياز عدد من الاختبارات الجسدية، وامتلاك مهارات ضرورية للمناصب المعروضة.