سلطات أفريقيا الوسطى تعتقل زعيم سابق لمليشيا ارتكب مجازر حرب بحق المسلمين
كان أشهر مسدسا في وجه زميله وأطلق النار مرتين على سقف البرلمان
النشرة الدولية –
قالت المحكمة الجنائية الدولية إن سلطات أفريقيا الوسطى سلمتها زعيما سابقا لمليشيا محلية متهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك في سابقة في هذا البلد الأفريقي الذي يعاني منذ عام 2012 من أعمال عنف.
وسلم مسؤولون حكوميون في جمهورية أفريقيا الوسطى -السبت الماضي- ألفرد يكاتوم الزعيم السابق لمليشيا أنتي بالاكا المسيحية إلى مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، التي فتحت تحقيقا منذ سبتمبر/أيلول 2014 بشأن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أفريقيا الوسطى منذ ستة أعوام.
ويكاتوم (43 عاما) -المعروف باسم “رامبو”- عضو في برلمان أفريقيا الوسطى، وقد اعتقلته السلطات منذ 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثناء جلسة للبرلمان أشهر فيها مسدسا في وجه زميله ثم أطلق النار مرتين على سقف البرلمان.
وسبق أن فرضت الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأميركية عقوبات على يكاتوم -وهو عريف سابق في جيش بلاده- بعد اتهامه بممارسة انتهاكات وتجاوزات بحق المسلمين، وقتل مدنيين في منطقة مبايكي جنوبي البلاد، وتجنيد 153 طفلا للقتال.
وقد خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن مليشيا أنتي بالاكا بقيادة يكاتوم ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المسلمين، وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.
وقد رحّبت المدعية العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بتسليم يكاتوم، وقالت إنه مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بين 5 ديسمبر/كانون الأول 2013 وأغسطس/آب 2014.
ومن بين الاتهامات التي تضمنتها مذكرة اعتقال يكاتوم: ممارسة التعذيب والإعدام والإخفاء القسري، وتجنيد أطفال تحت سن 15 عاما.
ولم يحدد حتى الساعة تاريخ مثول يكاتوم أمام قضاة الجنائية الدولية، ولكن من المفترض أن يتم ذلك في غضون أيام.
وفي سياق متصل، قتل جندي تنزاني ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى الجمعة الماضي، بعدما هاجم مسلحون قاعدة للبعثة غرب البلاد، ونشبت الخميس الماضي مواجهات طائفية في منطقة أليندو وسط البلاد قتل فيها أربعون شخصا بينهم كاهنان.