(بالصور والفيديو) احتفالية الفن والتاريخ من قرطاج إلى صور
حضور أكثر من 50 شخصية معروفة في مجال الغناء والموسيقى والمسرح والسينما والإعلام من تونس ولبنان
النشرة الدولية –
فرح لبناني تونسي هو الذي دعا إليه الدكتور عماد دبور “لأن التاريخ أكبر من الجغرافيا وأوسع من الزمن، اختارت قرطاج أن تعود إلى البدايات في احتفالية بالإبداع والمبدعين من البلدين”.
في رعاية سفير تونس في لبنان كريم بو دالي وسفير لبنان في تونس طوني فرنجية، أقيمت احتفالية “من قرطاج إلى صور” لمدة يومين، في نادي دير القلعة في بيت مري، في حضور أكثر من 50 شخصية معروفة في مجال الغناء والموسيقى والمسرح والسينما والإعلام من تونس ولبنان، تخللها عرض فيلم وثائقي عن “قرطاج وصور” مع قصة العلاقة بينهما، نص عماد دبور وإلقاء الفنانة جاهدة وهبي.
لترسو سفينة شركة لايتهاوس للإنتاج التلفزيوني والسينمائي في ميناء التاريخ، وتعود بخيوط الحكاية إلى صوت الموج، ومغامرة في التاريخ مسحت دموع صور وحزنها لتسكن أميرتها في أحضان بحرية لمدينة وليدة للتوّ لتكون أمبراطورية للبحر. ولتعطينا أجمل صفحات في التاريخ وتنشر الكتابة والكتب وأسرار الإبحار والسفن وتفاصيل التشاور في الحكم. بين قرطاج وصور، وشاح وأطلال وأكثر. بين قرطاج وصور تعود للحكاية صفحة أخرى يؤثثها لقاء أبناء وورثة شرعيون للحضارة الفينيقية، البونية من مبدعين وفنانين وإعلاميين في لقاء للحب بين تونس ولبنان”.
واعتبر أن “هذه المناسبة ظهرت للنّور إيماناً من كل الدّاعمين بأنّ الفن والاحتفال بالحياة من أهم العلاقات الإنسانية، لإحياء جسور التاريخ الذي بدأ بقصة حب من آلاف السّنيين بين بحارة من الفينيقيين مع أرض أمازيغية لتولد قرطاج إمبراطورية البحر وعروس الحضارة الفينيقية”.
في افتتاح الاحتفالية، النشيدان اللبناني والتونسي بصوت التينور مكسيم الشامي، إلى تقديم من الإعلامي مراد الزغيدي شاكراً الدكتور عماد دبور على تنظيم احتفال عاد بالتاريخ وجمع تونس بلبنان في أمسية فن وفرح وثقافة.
والقى السفير بودالي كلمة قال فيها: “إنّ احتفالنا اليوم، بما يحمله من رمزية، هو استذكار للتاريخ، يوم غادرت الأميرة الفينيقية أليسار (أو عليسة) مدينة صور إلى شواطئ تونس، لتؤسّس مدينة قرطاج، وتحوّل هذا الفضاء إلى ملتقى لأعرق الحضارات، وأكثرها تميّزا وإشعاعاً على سواحل البحر الأبيض المتوسط، بنشرها لغة التواصل والتقارب بين الشعوب.
وها نحن اليوم نقوم برحلة العودة من قرطاج إلى صور، وهي عودة تتنزل في إطار الحرص على الإضاءة على وشائج القرابة والانتساب إلى جذور واحدة.
إن تجسيد فكرة إقامة احتفالية “من قرطاج إلى صور” ودعمنا ورعايتنا لها، تستند إلى إيماننا بأن الفعل الثقافي في مختلف تجلياته، يظل رافعة أساسية لنسج علاقات إنسانية قوامها التآخي، والتسامح، ومدّ جسور التواصل بين الشعوب والدول، وإعلاء القيم الجمالية والفنية الراقية، في مواجهة الإنغلاق وثقافة العنف والتطرّف.
كما أن تواجدنا جميعاً في هذا الحدث الثقافي والفني الكبير، هو دلالة قوية، ومرآة عاكسة لما يجمع تونس ولبنان من تاريخ وموروث حضاري وثقافي مشترك، شكّل أحد أهم الروافد التي ساهمت في مزيد من دعم علاقات التعاون القائمة بين البلدين.
والأكيد أن احتفالنا اليوم سيمثّل محطة مضيئة على درب التواصل بين البلدين والشعبين الشّقيقين، نتمنّى ونسعى إلى أن تليها خطوات أخرى، تزيد من تعزيز الروابط الثقافية بينهما، استنادا إلى القواسم المشتركة التي تجمعهما، وبالنظر إلى ما تحظى به تونس ولبنان من إشعاع في مجالات الفكر والإبداع والفن والإعلام”.
وألقى السفير اللبناني في تونس طوني فرنجية كلمة تحدث فيها عن العلاقات التاريخية بين لبنان وتونس، وقال إنه خلال عام أمضاه في تونس شعر “أن الشعب التونسي شقيق “تونسني”، وهذا فخر نسعى ونتوصل أن نشد التواصل ونخلق فرصاً ومجالات أخرى على أن يبقى الشعبان اللبناني والتونسي يحتفلان بالحياة، الحياة الحرة بالجمال والثقافة والحب التي يستحقونها”.
وفي اليوم الثاني من الاحتفال ألقى الإعلامي التونسي مكي هلال مقاطع شعرية، وكذلك الفنانة جاهدة وهبي، وقدم الموسيقي الدكتور جمال أبو الحسن معزوفة، مع فرقة كورال الفيحاء، وقدم الفنان وليد توفيق أغنيات عدة منها أغنية جديدة عن تونس صورها فيديو كليب، إلى فقرات غنائية وشعرية وعرض فيديوات فنية وتاريخية عن العلاقة اللبنانية التونسية، وعرض للأزياء التونسية.
https://www.youtube.com/watch?v=ms40hhH8kyQ
https://www.youtube.com/watch?v=820L5puYJLk