الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تندد بأساليب قطر الشاذة لإدخول أموال إلى غزة
ندد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عصام أبو دقة، بطريقة دخول الأموال القطرية لقطاع غزة عبر «إسرائيل»، ووصف الصفقة، التي جرت بين «حماس» وقطر، على أن تدخل الأموال عبر «إسرائيل» بأنها «شاذة»، مؤكداً أن مثل هذه الأموال، يجب أن تدخل عن طريق السلطة الفلسطينية.
وأضاف: «نحن لسنا مع هذه الطريقة، والطريقة، التي يديرها القطريون تُعمّق الانقسام، وقطر كان له دور في تعزيز الانقسام، ونأمل أن تلتزم قطر بوقف التطبيع»، مؤكداً أن الأطراف تتدخل وتعبث بالساحة الفلسطينية، «وكل ذلك؛ نتيجة للحالة الشاذة، التي نعانيها».
وأضاف أبو دقة: إن الجبهة الديمقراطية والفصائل الفلسطينية، لا ترفض أي مساعدات للشعب الفلسطيني؛ لكن «نحن نرفض أن تكون الأموال مقابل أثمانٍ سياسية، ونرفض أي إجراء يمكن أن يديم الانقسام».
وأكد أن الطرق، التي دخلت من خلالها الأموال، «لا نوافق عليها؛ لأنها عبر دولة الاحتلال، و«إسرائيل» لا يمكن أن تعمل من أجل المشروع الوطني الفلسطيني، وتريد أن يستمر الانقسام بدخول هذه الأموال»، داعياً إلى تصويب هذه المواقف الشاذة؛ من خلال إتمام المصالحة الفلسطينية، وتحمل الحكومة مسؤولياتها في قطاع غزة.
وشدد أبو دقة على أن الأولوية الآن؛ هي لإنهاء الانقسام، حتى تتمكن الحكومة، من القيام بمسؤولياتها في القطاع أُسوةً في الضفة الغربية، مؤكداً أن «كل القضايا الإنسانية ستعالج، وسنصل إلى كسر الحصار بشكل نهائي في حال تم إنهاء الانقسام».
على صعيد آخر، كشفت «كوريير» للصناعات العسكرية، في روسيا المزيد من الحقائق حول الألاعيب القطرية في الولايات المتحدة في محاولة للتأثير على دوائر صنع القرار الأمريكي. وقال الخبير العسكري يفغيني ساتانوفسكي: «إن الدوحة حاولت ابتزاز إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ بتحالفات جديدة في المنطقة، خصوصاً مع روسيا وإيران».
وقال الكاتب: «مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على مدى عقود، كان يعد الكتلة الإقليمية الأكثر ثراءً وتأثيراً في العالم العربي، التي تفوقت بشكل جدي على جميع الاتحادات الإقليمية الأخرى في مجالات التنمية الاقتصادية والعلاقات مع القوى العالمية».
وأضاف: «إن قطر عرضت إنشاء تحالف جديد من العراق وإيران وقطر وتركيا وسوريا».
وقال: «إن خطوة الدوحة الاستعراضية، لم يكن لها أي تأثير، ولم تمثل سوى إشارة شفافة إلى واشنطن حول الحاجة إلى استخدام نفوذها؛ لوقف إجراءات المقاطعة من دول الرباعي العربي». وأضاف الكاتب الروسي: «إن الدوحة حاولت أيضاً، ودون طائل التأثير على السياسة الأمريكية؛ بالتلميح إلى استعدادها لتعزيز العلاقات مع إيران وروسيا».
وكالات