الحوثي يخرق التهدئة.. ويؤجّل زيارة المبعوث الأممي

وزير الدفاع الأمريكي: إستئناف محادثات السلام اليمنية في السويد أوائل ديسمبر

في تعطيل حوثي جديد لمسار السلام، أجّل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، زيارته التي كانت مقررة إلى مدينة الحديدة، بسبب استمرار تردي الوضع هناك، نتيجة مواصلة الميليشيات الانقلابية خرق التهدئة، باتجاه مناطق سيطرة قوات الجيش والمقاومة.

ولقي ثلاثة يمنيين، بينهم طفلان، مصرعهم، وأصيب العشرات، إثر قصف ميليشيا الحوثي قرية المنظر التابعة لمديرية الحوك في الحديدة.

وكان مصدر في فريق غريفيث، قال إن المبعوث الأممي الموجود في صنعاء، منذ الأربعاء، كان سيزور الحديدة، للحصول على موافقة زعيم الميليشيات على الانسحاب من ميناء المدينة، ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإتمام عملية تبادل للأسرى والمعتقلين، إلى جانب توحيد البنك المركزي،

في إطار التحضير لعقد مفاوضات سلام مطلع ديسمبر في السويد، أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على المشاركة فيها، وكذلك فعل الحوثيون.

وأوقفت القوات الحكومية، الأسبوع الماضي، محاولة تقدّمها نحو المدينة، في ظل دعوات دولية لوقف النار وبدء مفاوضات السلام، لكن الميليشيات عادت وصعّدت الوضع، مما أجل زيارة غريفيث.

وتمثّل الحديدة رهاناً كبيراً في النزاع، وتخشى الدول الكبرى ومنظمات إنسانية تعطّل مينائها، مما قد يتسبب في كارثة إنسانية، كون 75 في المئة من المساعدات الانسانية تمر عبره إلى ملايين السكان.

وتحاول قوات الشرعية، منذ يونيو الماضي، استعادة المدينة الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ عام 2014.

دعوة أميركية
في غضون ذلك، قالت هيذر ناورت، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن الوقت حان لوقف النار في اليمن، مشددة على ضرورة تسليم ميناء الحديدة الإستراتيجي الى طرف محايد، بهدف تأمين سلامة المساعدات الإنسانية المرسلة للشعب اليمني.

ورحبت ناورت بقرار الحكومة اليمنية والحوثيين المشاركة في مشاورات السويد، وحضّت الطرفين على الوفاء بهذا التعهّد.

وتابعت: «على الأطراف عدم تأجيل المفاوضات، وعدم وضع شروط للسفر، فالوقت حان للمفاوضات المباشرة ولاتخاذ تدابير من شأنها زيادة الثقة المتبادلة».وعلى صعيد متصل، ينظر مجلس الأمن قريباً مشروع قرار قدّمته بريطانيا، الإثنين، يدعو إلى هدنة فورية في الحديدة لمدة أسبوعين ورفع كل الحواجز أمام المساعدات الإنسانية.

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، قد أعلن الأربعاء، أن محادثات السلام بشأن اليمن سيتم استئنافها في السويد أوائل الشهر المقبل.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى