ماذا كشفت ميشيل أوباما في مذكراتها حتى أصبحت أسرع الكتب مبيعاً بالعالم؟
بمعدل 9 نسخ في الثانية الواحدة!
النشرة الدولية –
في أول يوم صدور لها بأميركا الشمالية، بيعت مذكرات ميشيل أوباما بمعدل ما يقرب من 9 نسخ في الثانية الواحدة. وبهذه الوتيرة تصبح مذكرات أوباما أسرع الكتب مبيعاً هذا العام (2018) حتى الآن.
استقبل الإعلام والجمهور، بحرارة، السيرة الذاتية للسيدة الأولى السابقة، التي نُشِرَت الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
أطلقت عليها صحيفة New York Times الأميركية «لؤلؤة مصقولة من المذكرات».
وقالت صحيفة The Guardian البريطانية إنها «مزخرفةٌ بمستوى جديد من الصدق».
علاوة على أن أكثر من 200 مستخدم منحوها تقييم 5 نجوم، على موقع Amazon.
We’re finally here! I hope that this book might help each of you embrace the beauty of who you are, and I wish you all the best in your own process of becoming. https://t.co/tOEk59nT71 #IAmBecoming pic.twitter.com/1VD6nCZN41
— Michelle Obama (@MichelleObama) November 13, 2018
ماذا كشفت مذكرات ميشيل أوباما؟
تتحدث بصراحة عن التمييز العنصري، وكيف قيل لها في بداياتها الجامعية إنها لا تتطابق ومواصفات طلاب جامعة برنستون، فلم تتراجع ولم ترضَ إلا بأن تتخرج في أفضل جامعتي قانون بأميركا: برينستون وهارفارد.
تصف الشعور بالغرابة كلما كانت في غرفة مليئة بالرجال ذوي البشرة البيضاء.
وتشير إلى أن كونها امرأة ذات بشرة سوداء يعني ضرورة عملها بصورة مضاعفة عن زملائها البيض.
تكتب عن تأثير النساء في حياتها، وليس فقط والدتها ومعلماتها وصديقاتها، كما أشارت صحيفة Star Tribune.
تتطرق إلى مشاكلها الزوجية وتأخر حملها، إلى جانب شجاراتها وصراعها مع الرئيس السابق باراك أوباما وكيف احتاج الزوجان إلى جلسات استشارة كي تُحل الأمور بينهما.
النصف الأول أكثر كشفاً لماضي تلك الطفلة العنيدة
ويعد النصف الأول من الكتاب الأكثر إثارة؛ حيث تتحدث عن طفولتها في شيكاغو.
كان والدها يأمل أن يكون فناناً، لكن الفقر منعه من دخول الجامعة، فانضم إلى الجيش ثم عمل في مصنع.
لا تركز على ما افتقدته طفولتها بسبب الفقر، بل تروي الأمور كما هي وتترك للقارئ فرصة الاستنتاج.
لم تنبهر بدايةً بسمعة زوجها كمحامٍ لامع
تصف علاقة حبها بباراك بأنها قصة حب «مثيرة ولذيذة». وتتحدث بإسهاب عن أول قبلة.
التقته أول مرة في شركتها، حيث كان من المفترض أن تدرّبه. وصل متأخراً، ولم تكن منبهرة بسمعته وأنه محام لامع.
أصبحا صديقين مقربين بسرعة، لكنها لم تكن مهتمة به عاطفياً، وحاولت أن تعرفه على صديقة لها.
لكنه لاحقاً طلب الخروج معها في لقاء عاطفي، وبدأت قصة الحب.
ثم اختبرت معه سباق الانتخاب المحموم
النصف الثاني من الكتاب يغطي معظم ما عايشه الجمهور. الصعود السياسي لباراك، وكره ميشال السياسة وألاعبيها، وكيف تأثرت حياتهما معاً بعدما تم انتخابه.
الأهم من التفاصيل السياسية، كانت تفاصيل حياتهما في البيت الأبيض.
لم تستطع أن تفتح النافذة المصفحة مثلاً. وكانت رحلاتها المتخفية إلى متجر طعام الحيوانات والملابس اليومية تُشعرها بأنها حرة طليقة.
كشفت دار النشر Penguin Random House أنه طلب عدد 800 ألف نسخة إضافية مغلفة، بعد إصدار أول طبعة من الكتاب بقوام 1.8 مليون نسخة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا.
وقالت الشركة، الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن المذكرات قد باعت أكثر من 725 ألف نسخة، بعد طرحها أول يوم، ما يجعلها أكثر الكتب مبيعاً في يوم واحد، لهذا العام (2018).
وصفت الرئيسة التنفيذية للشركة، مادلين ماكنتوش، الاستجابة التي تلقاها الكتاب بـ «الاستثنائية».
أما أكبر سلسلة مكتبات في الولايات المتحدة الأميركية، Barnes & Noble، فقالت إن الكتاب هو الأكثر مبيعاً خلال أسبوعه الأول هذا العام، متخطياً بذلك مبيعات كتاب Fear، لمؤلفه بوب وودوارد.
وقال مدير تسويق الشركة ليز هارويل: «إنه من بين أكثر الكتب مبيعاً في تاريخ Barnes & Noble».
وفي المملكة المتحدة، قفز الكتاب إلى المرتبة الثانية بقائمة الكتب الأكثر مبيعاً، بواقع 64.732 نسخة مطبوعة، خلال 5 أيام، مُتخلِّفاً فقط عن كتاب The Ice Monster المُتصدِّر، لكاتب الأطفال الأكثر مبيعاً، ديفيد ويليامز.
وذكرت شركة Penguin أن عدد النسخ الكلية المبيعة قد بلغ 86 ألف نسخة، بكل الصيغ، من ضمنها الإصدار الصوتي للكتاب، وأنها أرسلت 350 ألف نسخة، مع إصدار طبعتين جديدتين بالفعل.
تصدَّر الكتاب أيضاً مبيعات موقعي Amazon وWaterstone، اللذين شاركا شركة Pinguin ومجلة gal-dem الإلكترونية في إطلاق متجر منبثق يقوم فقط بتخزين الكتب، التي ألَّفَتها نساءٌ وأشخاصٌ مُتغيِّرون جنسياً من السود والمُلوَّنين، ابتداءً من يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، كجزء من الترويج للمذكرات.
قال ريتشارد همفريز، مؤلف الكتب لدى Waterstones: «هذا الكتاب -بلا شك- هو الحدث الأكثر إثارة في مجال النشر هذا العام. إن قصتها الرائعة عن نشأتها في جنوب مدينة شيكاغو، إلينوي، ثم توليها منصب السيدة الأولى في البيت الأبيض فترتين رئاسيتين، توفر لنا جميعاً أملاً جديداً بديلاً، في مثل هذه الأيام المليئة بالاستقطاب والكراهية».
واليوم بعد انتهاء ولاية زوجها، تعيش ميشيل في منزل عادي. تقول إنها تعد شطائر الجبنة بنفسها ولنفسها، وإنها تفتح النافذة لتستنشق الهواء كلما أرادت ذلك.