معرض الكويت الدولي للكتاب يقدم منصة تكوين

تجمع الفنون الأدائية والأدبية والشعر والموسيقى تحت سقف مكتبتها

الدولية –

شاركت منصة تكوين الثقافية بنجاح في فعاليات الدورة الثالثة والأربعين من معرض الكويت الدولي للكتاب التي تختتم يوم 24 نوفمبر الجاري، حيث قدمت فعاليات مختلفة، إضافة إلى أهم إصداراتها ضمن جناح خاص مثّل مزارا لعشاق الكتب والثقافة والكتاب والمثقفين.

وتعدّ منصة تكوين من أهم المنصات الثقافية الحالية في الكويت، حيث تجمع الفنون الأدائية والأدبية والشعر والموسيقى تحت سقف مكتبتها، في البداية كانت تكوين في 2015، عبارة عن حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي تُنشر من خلالها اقتباسات عن الكتابة والقراءة لكتاب عرب وعالميين، وكان التركيز من قبل المشرفين عليها منصبا على الكتابة الإبداعية وأدواتها وتقنياتها المختلفة. لكن الحلم كان أكبر من هذا الحيز، لهذا سرعان ما تحولت تكوين إلى منصة للكتابة الإبداعية، وأقامت ورشا استضافت فيها كتابا وروائيين وشعراء لعرض تجاربهم ومشاركاتهم، وفي ظل ذلك ترجمت منصة تكوين كتبا عن الكتابة الإبداعية، وكان ريعها للأعمال الخيرية.

تطور المشروع في 2016، لتصبح تكوين مكتبة مختصة بالأدب والفلسفة والفكر، بالإضافة إلى كونها منصة للكتابة الإبداعية، لتخلق بذلك نشاطا ثقافيا أسبوعيا طوال العالم، تستضيف فيه محاضرين في مختلف المجالات الثقافية، بالإضافة إلى إقامة أكثر من ورشة شهريا، هذا بالإضافة إلى إطلاقها قسما خاصا يُعنى بالطفل باسم “تكوين الأطفال”.

ولم يقف المنظمون عند ذلك، بل أخذتهم الأفكار الخلّاقة لإطلاق مشروع جديد بعنوان “منشورات تكوين” في 2017، وهو مشروع خاص بنشر الكتب والمطبوعات، يحمل أربعة عناوين فرعية: الأول “مرايا” وهي سلسلة تصدر عن منشورات تكوين تُعنى بالأعمال السردية من روايات ومجموعات قصصية. والثاني “نبوءات” وهي سلسلة تُعنى بالأعمال الشعرية والنصوص الأدبية المفتوحة. والثالث “تساؤلات” وهي سلسلة مهتمة بالأعمال الفلسفية والفكرية، والمثيولوجيا والأساطير والأديان وتاريخ الحضارات.

أما رابع العناوين فهو “الكتابة عن الكتابة” وهي سلسلة تُعنى بكل ما يتعلق بالنقد الأدبي والفني، وبتقنيات الكتابة وأدواتها وآلياتها. وقد بلغ عدد منشورات تكوين حتى نهاية هذا العام 36 كتابا متنوعا في الفلسفة والشعر والرواية والفكر والكتابة.

منصة تكوين مؤمنة بأهمية حضور الثقافة في المجتمع، وأن تكون مكوّنا من نسيجه العام، لهذا تعمل المنصة على نشاط مجتمعي وخيري مثل تنظيمها لأكثر من أربعة ماراثونات للقراءة الخيرية استطاع المنظمون من خلالها جمع حوالي 45 ألف دولار ساهمت في دفع تكاليف تعليم أكثر من 130 طالبا مُعسرا، وقد قرأ في هذه الماراثونات أكثر من 1500 من القرّاء، حيث قرأوا أكثر من 90 ألف صفحة.

يقول المشرفون على المنصة في التعريف بأنفسهم “تكوين؛ مفردة مستلّة من الكتبِ المقدّسة، تحكي قصة الخلق التي أسفر عنها الكون. في البدءِ كانت الكلمة، تقولُ الكتب المقدّسة، وكلّ النصوص الإبداعية تبدأ بكلمة. نحنُ نؤمنُ بأن عملية الخلق الفنّي هي امتدادٌ لقصّة الخلقِ الأولى؛ الخلق الإلهي. ونؤمنُ بأن النزعة التعبيرية الخلاقة، متمثلة في الكتابة الإبداعية خصوصا، وأشكال الفن الأخرى عموما، هي أجمل ملكاتنا الإنسانية جمالا وجدارة بالاحتفاء.

وهذا المشروع، بكل بساطته وإمكانياته، هو محاولة للاحتفاء بالإنسان الجميل، الإنسان الخلاق، الإنسان الكاتب. أصبح واضحا لديك الآن، أن الغرض من تدشين تكوين هو في النهاية إلهامك أنت. نعم، أنت. لأن ما تكتبه، ما ستكتبه، يمكن أن يجعل العالم مكانا أجمل. وهو هدفنا من الأمر برمّته. نحن نعوّل عليك، أيها الكاتب”.

الجدير بالذكر أن منصة تكوين أسستها الروائية والكاتبة الكويتية بثينة العيسى بالاشتراك مع الشاعر العراقي محمد ماجد العتّابي، والشاعر الكويتي محمد يوسف. وهي تعتمد بالإضافة إلى هذا الفريق الثلاثي على فريق مختص لإدارة المشروع، يضم خالد شوقي مديرا للمكتبة ومشرفاً عليها، ويوسف العبدالله مخرجا له عدة أفلام فازت في مهرجانات سينمائية، حيث يعمل على إخراج المحتوى الفني والجمالي لمواقع المنصة في وسائل التواصل الاجتماعي وإخراج الملتقيات والمؤتمرات والأمسيات. هذا بالإضافة إلى أن هناك فريقا تطوعيا يعمل بجد استثنائي محبة منه في الثقافة والفن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button