وزيرة البيئة المصرية: مصر من أقل الدول تأثرا في تغير المناخ وأكثرها تضررا

القاهرة – أحمد سبع الليل

إستضافت مصر كأول دولة فى الوطن العربى، وثاني دولة على مستوى إفريقيا، مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى بمشاركة أكثر من 195 دولة فى مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر، تحت عنوان “الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب”، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، المؤتمر الذي تضمن احتفال مصر بمرور ٢٥ عاما على اتفاقية التنوع البيولوجي، وتتولى مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي في الفترة من ٢٠١٨ وحتى٢٠٢٠.

في حور خاص أجرته “بوابة شباب مصر” مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية على هامش المؤتمر، أكدت على أن مصر من أقل الدول تأثرا في تغير المناخ وأكثرها تضررا، موضحة بأن تغير المناخ قضية تنموية وليست قضية بيئية، لأنها تضرب كل مسار التنمية لكل الدول بلا إستناء وإن كان بمستويات متفاوته.

مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي بشرم الشيخ ساهم في انتماء الشباب لوطنهم:

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن رسالة المؤتمر تدور حول موضوع هام يؤثر علي حياة البشر جميعاً بما فيهم المصريين، فنحن لا نستطيع العيش بدون مياه ولا هواء ولا سكن ولا تربة ولا أدوية ولا أكل، وهذه هي فكرة التناغم التي يدور حولها مؤتمر التنوع البيولوجي، حيث أن الموارد الطبيعية التي وحبها الله للإنسان في الحياة تعمل مع بعضها لتعطي سبل الحياة.

وتابعت “فؤاد”، أن استضافة مصر لهذا المؤتمر هي رسالة قوية لكل المصريين، أن مصر قادرة لاستضافة مؤتر للأمم المتحدة “زاي ما الكتاب بيقول”، وتابعت أن كم المشاركة أثر بصورة إيجابية علي الرسالة التي نريد إيصالها للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، للمؤتمر تأثير إيجابي علي كم السياحة الموجودة، رؤية السياح للمحميات الطبيعية والشعب المرجانية النادرة في مصر، يدعم المؤتمر ايضًا انتماء الشباب إلي وطنهم، فالحكومة تنادي دائمًا ببناء الإنسان المصري الذي يتطلب مشاركة قوية من الشباب، وهناك العديد من الشباب من الجامعات المصرية المختلفة في كل بقاع الجمهورية للمشاركة في هذا المؤتمر بهدف التأكيد علي أن الشباب المصري جزء أصيل من هذا الوطن وجزء أساسي من حدث جميل جدا ينفذ علي أرض مصر.

مصر من أقل دول العالم إحداثًا للتغير المناخي وأكثرها تضرراً

وأكدت “فؤاد”، أن مصر من أقل الدول التي تأثر في تغير المناخ، ولكنها أكثر الدول تضررا، شأنها شأن الدول الأخرى الأكثر تضررا والتي لم تتسبب في قضية تغير المناخ وقت الثورة الصناعية.

ولكن كل المشروعات الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة التي نراها تقوم بعمليات خفض للتغير المناخي، ايضًا المشروعات الخاصة بكفاءة الطاقة مثل لمبات المنزل الصغيرة المنتشرة حاليًا بجميع منازل الجمهورية “اللمبات الموفرة للطاقة” تساعد في خفض الانبعاثات، ايضًا عمليات الصناعة التي تبدأ بالعمل وتستخدم إنتاج أنظف وترشيد استخدام للموارد هذا يقلل من الانبعاثات الخاصة بالمصانع خاصة الصناعات الثقيلة.

وأكدت “فؤاد” ان عمليات التكيف مع التغيرات المناخية في دلتا النيل التي تعتبر أكثر الأماكن تأثراً بالتغير المناخي، قامت وزارة البيئة بالشراكة مع كثير من الوزارات خلال الفترة الماضية للحصول على تمويل من صندوق المناخ الأخضر وهي أكبر آلية تمويل، ووصل التمويل حوالي 350 – 380 مليون دولار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات إدارة الموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية في دلتا النيل، وهذه من أصعب الأشياء التي من الممكن أن نحصل عليها ومستمرين.

مؤتمر التنوع البيولوجي بشرم الشيخ قدم نماذج عملية كثيرة حول تقليل الاستهلاك

وأوضحت “فؤاد”، دور وزارة البيئة انها نقطة الاتصال لهذه الاتفاقية، ولكن تغير المناخ قضية تنموية وليست قضية بيئية، قضية تضرب كل مسار التنمية لأي دولة من الدول، ودور وزارة البيئة أننا نقوم بتسهيل عملية الحصول على تمويل ودمج إجراءات الحد من آثار تغير المناخ في عمل القطاعات والوزارات الأخرى المعنية.

وتابعت “فؤاد”، أن لدينا في استراتيجية التنمية المستدامة 2030، وفي بعض الاعمال التي قومنا بها مثل “الاستهلاك والإنتاج المستدام”، وخلال المؤتمر نقوم بمثال عملي لغداء أحد الأيام حيث لا يوجد بهذا اليوم أي لحوم، ايضًا الاستهلاك والإنتاج المستدام ليس في اللحوم فقط وتأثيرها كنوع من أنواع الكائنات التي تؤثر وتتأثر في موضوعات التنوع البيولوجي، ولكن هناك استخدام البلاستيك ايضًا والمؤتمر بكافة جوانبه لا توجد به زجاجات بلاستيك إنما يتم استخدام الكارتون، كما تم توزيع زجاجات صديقة للبيئة علي جميع المشاركين في المؤتمر، كمثال حي نريد أن تصل به رسالة هامة نروج بها بأن مصر تستضيف مؤتمر للبيئة فحسب ولكن نقدم مبادرات عملية خلال فعاليات هذا المؤتمر تعكس ما يتم مناقشته داخليًا، الشنط والبلوك نوتس معاد تدويرها، منع استخدام زجاجات البلاستيك، كل هذا وغيره رسائل تساعد مصر علي مواكبة ما يقوم به العالم الخارجي.

زر الذهاب إلى الأعلى