إفلاس عملاق العقار التركي يصيب خليجيين تعاقدوا معها على قصور فارهة
منعها من متابعة البناء لفلل اشتراها العرب بـ 370 – 530 ألف دولار للوحدة
النشرة الدولية –
قالت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، إن قرار المحكمة التركية بتفليس عملاق العقار التركي، مجموعة ساروت، سيطال بالضرر البالغ مستثمرين خليجيين تعاقدوا معها على وحدات سكنية تشبه القصور.
وأضافت بلومبيرغ أن “مجموعة سارت” للإنشاءات، كانت تعمل على تطوير ضاحية سكنية بـ 732 فيلا فارهة تضم حماماتٍ تركية ومسابحَ إلى جانب مراكز تجميل ومركز تسوق (مول) ومسجد، استقطبت مشترين من دول الخليج العربية تعاقدوا على شراء 350 فيلا، بأسعارتتراوح بين 370 – 530 ألف دولار للوحدة الواحدة.
ونسبت بلومبيرغ الى رئيس مجموعة ساروت، محمد أمين باريلدن، قوله إن تعثر المشروع والحكم بتفليسه، هذا الأسبوع، جاء بسبب عدم الحصول على 7.5 مليون دولارمستحقة ثمنًا لفلل بيعت في الخليج لكن لم يتم دفع ثمنها. ونقلت عنه صحيفة حريت التركية قوله إن الشركة اضطرت تحت هذه الظروف لطلب الحماية من الإفلاس، لكن المحكمة أمرت بتطبيق إجراءات التفليس، بانتظار استئناف الحكم.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن المحكمة قضت بوقف البناء في الضاحية التي تقدر تكاليفها بـ 200 مليون دولار.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها إعلان إفلاس شركات عقارية تركية كبرى من التي ركزت في السنوات الماضية على استقطاب الأغنياء العرب.
فقد سبق أن أعلن طاهر تيليوغلو رئيس اتحاد مقاولي البناء في تركيا أن قطاع الإنشاءات في تركيا “مريض” وصل حد الغيبوبة”، مشيرًا الى أن 70% من جميع أعمال البناء الخاصة توقفت.
وكان رئيس شركة “كولدويل بانكر” للوساطة العقارية في تركيا، جوخان تاس، وصف الاستثمار العقاري في تركيا بأنه “مخطط احتيالي كبير”، حيث اختلطت فيه عمليات الاحتيال مع تراجع فعاليات الاقتصاد التركي تحت ضغط انخفاض الليرة أمام الدولار، واهتزاز الثقة الاستثمارية بالمؤسسات المالية والتجارية والعقارية التركية.