دي مستورا يأسف لعدم تمكن الدول الضامنة من الاتفاق حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية
الأمم المتحدة – هبة المغربي
أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا عن أسفه العميق لعدم تمكن الدول الضامنة الثلاث من إحراز أي تقدم ملموس في التغلب على المأزق الذي دام نحو عشرة أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية وذلك وفقا لبيان سوتشي النهائي في 30 يناير 2018 وتمشيا مع قرار مجلس الأمن 2254 لسنه 2015.
جاء ذلك خلال البيان الرسمي الذي أصدره دي ميستورا اليوم “الخميس”، عبر خلاله عن تقديره للعمل الذي أنجزته الدول الضامنة الثلاث (إيران وروسيا وتركيا) في اجتماع أستانا الأخير والهادف في الأصل إلى ضمان استمرار تنفيذ ترتيبات خفض التصعيد في إدلب. كما أعرب أيضا عن فائق امتنانه للرئيس نور سلطان نزارباييف على كرم الضيافة والدعم الفعال من جمهورية كازاخستان.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الخاص يسجل التحرك الأولي الذي تحقق، وإن كان في إطار محدود للغاية، بشأن قضية المعتقلين، مشيرا غلى أنه أخذا في الاعتبار القلق الكبير وواسع النطاق لدى السوريين فيما يتعلق بهذه القضية الإنسانية الحيوية.
وعبر أيضا عن أسفه للفرصة الضائعة للاجتماع الأخير الذي عقدته الدول الضامنة الثلاث في أستانا، وقال كانت فرصة ضائعة بالنسبة للشعب السوري، كان ممكن الإسراع بإنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة ، تمتلكها وتقودها سوريا وتيسرها الأمم المتحدة.
ونوه البيان إلى أن المبعوث الخاص استمع خلال هذا الاجتماع إلى التزام هذه الدول الثلاث بتكثيف جهودها ، وأعرب عن استعداده لمواصلة تسهيل هذه الجهود خلال الأسبوع المقبل. وذكر بأنه سيواصل متابعة كافة الطرق التي تمكن من التغلب على العقبات التي تحول دون إنشاء هذه اللجنة الدستورية قبل الموعد المحدد لذلك في أواخر ديسمبر القادم، حسب ما تعهد به الرؤساء الثلاث أردوغان وبوتين وماكرون والمستشارة ميركل في اسطنبول.
واختتم دي ميستورا بيانه مجدد تعهده بإعلام الأمين العام للأمم المتحدة بكافه التفاصيل وأيضا عزمه تقديم تقرير إلى مجلس الأمن في ديسمبر حول هذه القضية.