ليلى تعلو.. قصة ايزيدية عراقية ناجية من قبضة تنظيم داعش
بغداد – ساهر ميرزا درويش / مراسل النشرة الدولية
ليلى تعلو، من مواليد سنجار – العراق 1987، وكانت متزوجة وأم لطفلين، خطفها تنظيم داعش مع زوجها وأطفالها وخمسة عشر أخرين من أفراد عائلتها في الثالث من اب 2014 أثناء اجتياح داعش لمدينة سنجار.
وبعد مرور قرابة ثلاثة سنوات من احتجازها وسبيها واغتصابها وبيعها مرات عديدة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية داعش، تحررت بعدها مع اطفالها الإثنين من أيدي إرهابي عناصر داعش الارهابيين وبقى زوجها مفقود ومجهول الهوية الى يومنا هذا.
ومنذ الأيام الأولى من تحريرها قررت ليلى أن تنقل معاناتها ومعاناة بقية المخطوفين والمخطوفات إلى المجتمع الدولي ورسالتها إنسانية في الدفاع عن قضية الإبادة الجماعية الايزيدية…
قررت ليلى هي وشقيقها خالد أن تترجم تلك المعاناة ضمن كتاب حمل إسم ( ليلى وليالي الألم) باللغة العربية وقد تم ترجمنه للغتين الكوردية والإنكليزية، والعمل حاليا جاري إلى ترجمتها إلى اللغة الفارسية والفرنسية في الوقت الحالي.
وقد حاولت ليلى إيصال رسالتها الإنسانية عبر عدد من اللقات الصحفية أثناء سفرها ليلى إلى بيروت، ومشاركتها بمهرجان السلام الدولي الثاني الذي أقيم في مدينة الموصل لهذا العام، واختيرت خلاله كشخصية السلام في هذا المهرجان.
كما حُظيت ليلى الشهر الماضي بجائزة ( الأم تريزا) للسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية في مومباي الهند.
وقد نشطت ليلى تعلو، منذ تحررها من قبضة داعش في إيصال رسالتها.. ممثلة عن الصوت الصادق للناجيات الايزيديات إلى كل العالم للدفاع عن معاناتهمن، بما في ذلك حشد الدعم المحلي والدولي من أجل إقامة المشاريع ومراكز إعادة التأهيل والمراكز الصحية والدورات التثقيفية والنفسية وتوفير الخدمات اللازمة المختلفة لهن.
وحثت المجتمع الدولي أيضا على البحت الجدي عن مصير المخطوفين وتحريرهم، والعمل نحو إعادة بناء واعمار المناطق الايزيدية وعودة أبناءها النازحين إليها وملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الايزيديين وتقديمهم إلى المحاكم الدولية.