ديعوت أحرونوت: الدفعة الثانية من الدولارات القطرية في طريقها إلى حماس

أثارت صور “حقائب الدولارات” القطرية التي نقلت إلى حركة حماس قبل شهر ضجة في إسرائيل، وتلاها تصعيد أمني خطير بين إسرائيل وحماس.. فهل تشهد الدفعة الثانية المتوقع نقلها هذا الأسبوع لحماس ضجة وتصعيدا؟

كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الاثنين، أن حركة حماس ستستلم خلال هذا الأسبوع الدفعة الثانية من أموال العون القطرية، نحو 15 مليون دولار، متسائلة إن كانت الخطوة التي تتم بموافقة إسرائيل ستمر على خير، بالنظر إلى المرة الأخيرة التي تم فيها نقل 15 مليون دولار لحركة حماس.

وقالت الصحيفة إن المرة الأخيرة التي نقلت فيها “حقائب دولارات” لحماس انتهت بتصعيد خطير بين إسرائيل وحركة حماس، تمثل بإطلاق نحو 500 صاروخ من القطاع نحو إسرائيل، وقصف مبانٍ عالية في غزة، واستقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ما أدى إلى زلزال سياسي في إسرائيل ما زال يهدد استقرار حكومة نتنياهو إلى اليوم.

وكتبت “يديعوت” أن جزءا كبيرا من الأموال التي ستدخل غزة في الأيام القريبة ستوزع على نحو 30 ألف موظف يعمل عند حركة حماس. وجزء آخر سيذهب إلى عائلات المصابين والقتلى في نشاطات “مسيرة العودة الكبرى”. وأشارت الصحيفة إلى أن الجهة التي ستشرف على توزيع الأموال هي قطر.

يذكر أن صور “حقائب الدولارات” التي نقلت إلى حركة حماس عبر معبر بيت حانون (إيرز) المرة السابقة، أثارت انتقادات قاسية في إسرائيل وغزة، وتنوي إسرائيل هذه المرة بحظر تصوير الحقائب. فقد كانت هذه الخطوة من الأسباب التي دفعت وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى الاستقالة من منصبه.

ورغم أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي طمأن في المرة السابقة من أن الأموال التي تنقل إلى حماس تخضع لرقابة، وتصل إلى جهات وافقت إسرائيل على نقل الأموال إليها، قال وزير الدفاع السابق، ليبرمان، إنه لا ضمانات أن لا تنقل الأموال لنشاطات عسكرية لحركة حماس. وقد أشارت تقارير إلى أن جزءا من الأموال التي دخلت إلى القطاع وصلت إلى عناصر في النهاية إلى الذراع العسكري لحماس.

وفي شأن الأوضاع مع قطاع غزة، تنوي الحركة في نهاية الأسبوع الاحتفاء بالذكرى ال31 للانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987، تحت عنوان “انتفاضة الحجارة الكبرى”، فرغم أن الحركة قد تعهدت بلجم المظاهرات عند السياج وتخفيف حدتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، تحوم تساؤلات في إسرائيل حول نوايا حماس من وراء الحدث القريب، لا سيما أنها اختارت التسمية المذكورة، إن كانت الحركة تنوي إشعال الحدود مرة ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى