الكويتية جنان خسروه ترسم حواء بطريقة تجريدية معتمدة على تدرج الألوان
تبحث عن الذات عبر معرضها «من أنا»
النشرة الدولية –
تبحث الفنانة التشكيلية جنان خسروه عن الذات، من خلال معرضها الشخصي الثاني “من أنا”، فترسم المرأة وأشياء أخرى بطريقة يطغى عليها التجريد.
عبرت الفنانة التشكيلية الكويتية جنان خسروه عن “الأنا” في صيغتها التي تجمع النساء في صور متقاربة تارة ومتباعدة تارة أخرى، وفق تكنيك لوني، طغى فيه التجريد على ما سواه من الأساليب التشكيلية الأخرى.
هكذا جاءت فكرة المعرض، الذي افتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الانصاري، في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم، تحت عنوان “من أنا”.
استخدمت خسروه في معرضها الشخصي الثاني الألوان الزيتية بتدرجاتها، من أجل التعبير عن حزمة من المشاعر والرؤى تلك التي بدت متداخلة بين الذات المفردة والذوات الجمعية، تلك التي تدور في فلك المرأة فلسفة وتحليلا، للوصول إلى ملامح محددة للمرأة التي تريد أن تراها، ومن ثم فقد جاء بعض عناوين اللوحات “أنا وهم”، “أنا والهشيم”، “من أنا”، “حلم”، “احتواء”، وهكذا.
وهذه العناوين تقترب كثيرا من الفكرة الرئيسية التي تتبناها أعمال المعرض وتدور في حلقاتها، تلك التي تبدو وكأنها حالات تتماهى فيها الحكايات، وتتقارب، وفق منظومة حسية مفعمة بالحيوية والحركة.
واستخدمت الفنانة الألوان بأنواعها، خصوصا تدرجات الأسود والأبيض وبعض الأحمر، للتدليل على التقارب أو التباعد في المشاعر التي تبديها عناصر اللوحات، وهي مشاعر تتناسب مع الكثير من المدلولات التي تتوخى فيها الفنانة رؤى تشكيلية ذات أبعاد إنسانية متعددة الجوانب والاتجاهات.
واستخدمت الفنانة جسد المرأة كرمز حسي، يمكن من خلاله قراءة المضامين المتعلقة بالمرأة في حالاتها وأحوالها، كما أن الملامح بدت مغيّبة وغير واضحة بالقدر الكافي رغبة في الغموض الذي تشير إليه مختلف عناصر اللوحات، وهو غموض إنساني تختبئ خلفه الظلال والخطوات، وتتوارى أسفله المشاعر التي لا تريد أن تتحرر منطلقة في فضاءات الحلم.
يشار إلى أن جنان خسروه فنانة كويتية شاركت في الكثير من المعارض التشكيلية داخل وخارج الكويت، وعضو في الكثير من لجان التحكيم، كما حصلت على جوائز عدة، منها جائزة أفضل عمل مميز في معرض الشباب التشكيلي عام 2007، وجائزة عيسى صقر في مهرجان القرين الـ14 عام 2007.
وتتميز أعمال الفنانة باختياراتها التي تتبدى فيها المرأة أكثر حضوراً، وذلك من خلال طرح الكثير من المشاعر التي تتفاعل مع عناصر الحياة، وتتحاور مع الواقع والخيال معاً.