اعتصام آلاف النساء الإسرائيليات ويمتنعن عن العمل بعد مقتل 24 امرأة بسبب العنف الأسري
سكبت المحتجات الطلاء الأحمر على الطريق للدلالة على دماء الضحايا
النشرة الدولية –
نفذت آلاف النساء إضرابات وخرجن في تظاهرات في أنحاء إسرائيل، الثلاثاء، احتجاجاً على العنف ضد النساء في إسرائيل داعين إلى مزيد من التحرك والتمويل الحكومي للتعاطي مع المشكلة.
وجاءت التظاهرات بعد مقتل فتاتين الأسبوع الماضي، ما يرفع عدد النساء والفتيات اللواتي قتلن في إسرائيل نتيجة العنف الأسري هذا العام إلى 24، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وامتنعت النساء المشاركات عن الذهاب إلى عملهن، وخرجن في تظاهرات في عدة مدن في أنحاء إسرائيل حيث أغلقت بعض الطرقات. ووقفت المتظاهرات دقيقة صمت تكريماً للضحايا الـ24.
وهتفت المتظاهرات عند مدخل القدس «استيقظ بيبي فدماؤنا ليست رخيصة»، مستخدمين لقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسكبت المحتجات الطلاء الأحمر على الطريق للدلالة على دماء الضحايا.
وتحدث نتنياهو الأحد عن زيارة أجراها مؤخراً لمأوى للسيدات، وقرر بعدها ترؤس لجنة حكومية لمكافحة العنف المنزلي. وتعهد بأن تلتئم اللجنة بشكل متكرر «لمنح هؤلاء النساء الأمل ومستقبلاً أفضل».
لكن معارضين اتهموا الحكومة بالفشل في تمويل البرنامج القائم للتعامل مع المشكلة.
واعتبرت كسينيا سفيتلوفا من «الاتحاد الصهيوني» خلال جلسة للكنيست أن ذلك يعد «مسألة أولويات».
وقالت مئات المؤسسات، البلديات، المدارس والمنظمات أنها سوف تسمح لموظفيها بالإضراب، وقد أجرى مفوض الخدمة المدنية في الحكومة أيضاً تنازلات لتمكين المشاركة بالإضراب.
وفي الأيام الأخيرة، انضم الكنيست، اتحاد الهستدروت الوطني للعمال، اتحاد الطلبة الوطني، الصندوق اليهودي الوطني، ومؤسسة التأمين الوطني، إلى مئات المؤسسات الأخرى في دعم إضراب تمت الدعوة إليه في الأسبوع الماضي في أعقاب مقتل مراهقتين.
«نحن نضرب لأنه على صانعي القرار الإدراك بأن هناك حاجة للأفعال، وليس الكلمات الفارغة»، قال المنظمون في بيان الإثنين نادى الإسرائيليين للخروج الى الشوارع الثلاثاء «لمواجهة الإهمال والمطالبة بالحلول لمواجهة العنف ضد النساء في إسرائيل «.
«نحن نطالب بتحويل ميزانية 250 مليون شيكل (67 مليون دولار) التي تم التعهد بها قبل عام ونصف، لخطة طوارئ لمنع العنف ضد النساء في إسرائيل «، قال المنظمون، ونادوا إلى برامج تثقيفية وتأهيلية أخرى لمواجهة العنف الأسري في إسرائيل .
وقالت مدن عربية في إسرائيل مثل طمرة، الطيرة، سخنين، الطيبة، كفر قاسم، جلجولية وقلنسوة وبلدات عربية أخرى أيضاً إنها ستشارك في الإضراب.