نبيه بري: إسرائيل لم تقدم دليلا على وجود أنفاق

بيروت – فرانسيس عزيز فرانسيس –

قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن إسرائيل لم تقدم دليلا، خلال اجتماع مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، على وجود أنفاق للهجوم عليها على الحدود المشتركة بين البلدين.

وبدأ الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء عملية على جانبه من الحدود ”لكشف وإحباط“ أنفاق قال إنها تبدأ من لبنان.

واتهمت إسرائيل جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بحفر أنفاق عبر الحدود وقالت إن هذه الأنفاق لم يبدأ تشغيلها بعد لكنها تمثل ”تهديدا وشيكا“.

ولم يصدر تعليق من حزب الله. وتجنبت إسرائيل والجماعة الدخول في صراع كبير عبر الحدود منذ آخر حرب بينهما في عام 2006 رغم أن إسرائيل شنت هجمات في سوريا مستهدفة الجماعة المسلحة.

وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لبري ”لم يتقدم الجانب الإسرائيلي بأي معلومات“ خلال اجتماع يوم الأربعاء مع الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وذكر بيان لليونيفيل أن الأطراف اتفقت خلال الاجتماع، الذي كان مقررا قبل بدء إسرائيل عمليتها الجارية، على أن ترسل يونيفيل فريقا فنيا إلى إسرائيل يوم الخميس ”للتأكد من الحقائق“.

وقال بري وهو حليف سياسي لحزب الله ”الرواية مشكوك فيها بالطبع، وقد طالب لبنان بالإحداثيات حول الموضوع المتعلق بالمزاعم الإسرائيلية. ولم نتلق أي شيء عن هذه الإحداثيات وهل فعلا هي موجودة هذه الأنفاق أم لا“.

‬ونقل علي بزي العضو في كتلة بري البرلمانية عن رئيس البرلمان قوله بعد الاجتماع ”هذه المسألة لا تستند إلى أي وقائع صحيحة على الإطلاق“.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء وأبلغه بأنه ”ينظر بجدية شديدة للانتهاك الصارخ للسيادة الإسرائيلية“.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن وزارة الخارجية تحضر شكوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن ”الخروق الإسرائيلية المتكررة“.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة الصور أو اللقطات التي تظهر إحداها رجلا، وُصف بأنه من جماعة حزب الله، وهو يمشي داخل أحد الأنفاق ثم يخرج منه ويتجه صوب كاميرا زرعها الجيش الإسرائيلي ثم يعود مسرعا دون أن يصيبه أذى، بينما وقع انفجار صغير.

وأظهرت صور أخرى نُشرت يوم الأربعاء أيضا ما يفترض أنه مسار أحد الأنفاق جرى حفره من داخل مصنع للأسمنت في قرية كلا اللبنانية وامتد ليعبر الحدود إلى داخل إسرائيل.

وأمكن رؤية حفارات ميكانيكية وغيرها من المعدات الثقيلة من على جانب جنوب لبنان من الحدود يوم الثلاثاء كانت تعمل على الجانب الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى