أمير الكويت في القمة الخليجية: أدعو إلى وقف الحملات الإعلامية التي زرعت بذور الفتنة والشقاق بين دول الخليجي
النشرة الدولية –
بكلمات معبرة تهدف إلى حتمية المصالحة بين دول مجلس التعاون الخليجي، أكد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن أخطر ما تواجهه دول المجلس من تحديات حالية هو استمرار الخلاف الذي «دب في كياننا الخليجي»، معتبراً سموه أن ذلك الخلاف يمثل «تهديداً خطيراً لوحدة موقفنا، وتعريضاً لمصالح أبناء دولنا للضياع».
وأضاف سموه، في كلمته خلال اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، أن استمرار هذا الخلاف يجعل العالم يبدأ «بكل أسف في النظر إلينا على أننا كيان بدأ يعاني الاهتزاز، وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له بوحدة موقفنا وتماسك كياننا».
وأشار إلى أن الأوضاع التي تعيشها المنطقة والتحديات الخطيرة التي تواجهها وتصاعد وتيرتها «أمر مقلق»، مما «يدعونا إلى أن نجسد وحدة كياننا وأن نعزز عملنا المشترك لدعم مسيرتنا»، داعياً إلى ضرورة تدارك الأمر عبر «وضع حد للتدهور الذي نشهده في وحدة الموقف الخليجي».
وشدد على ضرورة تجنب المصير المجهول لمستقبل العمل الخليجي عبر «وقف الحملات الإعلامية التي بلغت حدوداً مست قيمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه»، مبيناً أن وقف تلك الحملات من شأنه أن يكون «مقدمة لنا جميعا لتهيئة الأجواء التي ستقود حتماً إلى تعزيز فرص قدرتنا على احتواء أبعاد ما نعانيه اليوم من خلاف».
ولفت سموه إلى أن استمرار الصراع في اليمن «يشكل تهديداً مباشراً لنا جميعاً»، آملاً كل التوفيق للمشاورات السياسية الدائرة في السويد، والتي استجابت الكويت لدعمها لوجستياً، وصولاً إلى الحل السياسي المنشود القائم على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وفي الشأن العراقي، هنأ سموه «الأشقاء في العراق على التطورات الإيجابية التي تحققت لهم باستكمال العملية السياسية باختيار القيادات الثلاث»، معرباً عن تطلعه أن يتمكن العراقيون من إعادة البناء وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في بلادهم.
ومن جانبه، اتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته بالقمة، النظام الإيراني بمواصلة سياساته العدائية في رعاية القوى المتطرفة والإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مبيناً أن «القوى المتطرفة والإرهابية لا تزال تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك»، ولذا بات من الضروري تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برامج طهران النووية والصاروخية.
وقال الملك سلمان إن استضافة المملكة هذه القمة تأتي استجابة لرغبة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، و«أطيب التمنيات للسلطنة الشقيقة بالتوفيق والسداد في رئاسة أعمال مجلس التعاون في دورته الحالية»، مؤكداً استمرار السعودية في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية.
وأكد أن القضية الفلسطينية تأتي في طليعة القضايا التي تهتم بها المملكة، إذ تسعى السعودية إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.